ذكر الموقع الأمريكي “The Desert Sun” ، أن المغرب من بين الدول التي يتم فيها صرف المياه أكثر بكثير من “المعدل العقلاني”، الشيء الذي سيؤدي إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية به خلال الأعوام القليلة المُقبلة، شأنه شأن دول شمال إفريقيا و شبه الجزيرة العربية.
وأضاف ذات الموقع، أنه حتى الينابيع الطبيعية التي تُغذي الواحات الصحراوية بالمغرب، بدأت تتضرر عن طريق استعمال “أنابيب الشفط الخاصة بالمياه الجوفية”، التي تُستعمل في المزارع التي تبعد عنها ولو بعشرات الكيلومترات.
وعلى الرغم من المجهودات الاستباقية التي قامت بها وزارة الفلاحة للنهوض بقطاع الري بالمغرب، مازال المستثمرون في الزراعة لم يستوعبوا الخطر الذي يُهدد المياه الجوفية بالمملكة، وخصوصا المناطق الجنوبية منها.
إلى ذلك، أكدت أبحاث عديدة – حسب ذات الموقع – أن أكثر من 85 في المائة من المياه بالمغرب ودول أخرى تُستعمل في المجال الزراعي، 35 في المائة منها تُهدر بسبب “أساليب غير عقلانية للري” منذ 1995.
هذا وأشار ذات المصدر إلى أن جفاف “المياه العميقة” بات يُشكل مصدر قلق للساهرين على الأمن المائي بالعالم، حيث طالبت منظمات عديدة تُعنى بالبيئة، المستثمرين في قطاع الفلاحة بشمال إفريقيا، الصين، السعودية، إسرائيل والبرتغال بإعادة النظر في الأساليب غير العقلانية التي ينهجونها في ري المحاصيل.
عثمان أحمد – كشك