أعلن المشاركون و المشاركات باجتماع الرباط (شبكات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات والحركات الاجتماعية) يوم الأحد 7 فبراير 2016 عن تاسيس التحالف المغربي من أجل عدالة مناخية خلال الاجتماع المخصص للتداول حول القمة الأممية للمناخ (COP22) المزمع عقدها بمراكش من 8 إلى 17 نونبر 2016 .
اعلان التأسيس:
نحن شبكات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات والحركات الاجتماعية المجتمعة بالرباط يوم الأحد 7 فبراير 2016 للتداول حول القمة الأممية حول المناخ (COP22) المزمع عقدها بمراكش من 8 إلى 17 نونبر 2016.
اقتناعا منا بأهمية هذه المحطة حول العدالة المناخية وبناء على الإرادة للعمل المشترك في احترام التعددية، نعلن عن إنشاء التحالف المغربي لأجل العدالة المناخية (Coalition marocaine pour la justice climatique).
إننا نعتبر أن قمة المناخ (COP22) في المغرب تشكل محطة تاريخية:
أولا: من أجل توسيع الوعي لدى المجتمع المغربي بالتحديات والمخاطر المرتبطة بالتقلبات المناخية في علاقتها مع متطلبات التنمية والعدالة الاجتماعية ببلادنا، وتقوية عمل المجتمع المدني في هذا المجال، كما تمكننا هذه المناسبة من الضغط على السلطات العمومية على المستوى المحلي والوطني لتوسيع وتسريع و ثيرة الإصلاحات المؤسساتية والقانونية اللازمة والضامنة لتنمية مستدامة ولتفعيل الموقع الدستوري للمجتمع المدني في وضع وتقييم ومتابعة وتفعيل السياسات العمومية في مجال الحفاظ على البيئة.
ثانيا: لجعل من هذه القمة مناسبة لتقوية النقاش العمومي حول التحديات المرتبطة بالمناخ والبيئة (تدبير الماء، تدبير النفايات، الحفاظ على التنوع البيولوجي، الساحل، التصحر، تحسين جودة الهواء…) وتقييم السياسات العمومية في هذه القضايا الحيوية بالنسبة لمستقبل الساكنة لا سيما وأن المغرب منخرط في برامج ضخمة في مجال الطاقة المتجددة.
ثالثا: لتغيير ميزان القوى على الصعيد الدولي وتقوية الضغط على الدول الملوثة والسلطات العمومية ومؤسسات القطاع الخاص والتعبئة من أجل إنصاف الشعوب باتخاذ إجراءات عملية من أجل نهج سياسات وطنية ودولية تضمن سلامة الشعوب وحقوقها في بيئة سليمة وعيش كريم ولا سيما شعوب الجنوب التي تتحمل عبء ومخاطر التلوث وتدمير التوازنات البيئية (Equilibre des éco-systèmes).
رابعا: إن هذه القمة تشكل كذلك مناسبة لتوسيع وتعميق النقاش وبلورة اقتراحات والانخراط في النقاش العمومي الدولي حول القضايا الجديدة مثل النوع والبيئة، اللاجئين بسبب التقلبات البيئية، موقع الشباب في حماية البيئة، الهجرة والبيئة.
إن هذا التحالف هو استمرارية ودعم وتقوية للحركات المدنية المغربية التي انخرطت منذ عقود للدفاع عن البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهو التزام لتسهيل وتوسيع التعبئة الشعبية المتعددة والاندماجية والتزام للعمل على مفصلة الجهود في احترام تنوع مقارباتها وأساليب اشتغالها واستقلالية تنظيماتها من أجل عدالة مناخية وتدبير سليم وعادل للموارد الطبيعية.
إن هذا التحالف هو كذلك استمرار للمبادرات والجهود والمقاربات الدولية في مجال المحافظة على البيئة، وهو تعبير عن الإرادة المشتركة مع جميع القوى المنخرطة ضد مخاطر التقلبات المناخية والمدافعة عن المقاربة الحقوقية لإشكالية البيئة والعدالة المناخية والتنمية المستدامة .
إن التحالف المغربي للعدالة المناخية يبقى مبادرة مفتوحة أمام جميع الطاقات المدنية من نقابات وحركات اجتماعية ومنظمات وجمعيات التي تتقاسم هذه الأهداف في احترام تام للتنوع واختلاف المقاربات وستعمل على تقوية علاقاتها من أجل التعبئة والضغط الدولي بالانخراط في المبادرات الجهوية والإقليمية والدولية قبل وخلال وبعد قمة (COP22)، من أجل عالم آخر ممكن وضروري وملح.
الرباط، 7 فبراير 2016