في اطار الدينامية النضالية للشبكة الأمازيغية من اجل المواطنة – أزطا أمازيغ _ من اجل رفع كافة أشكال التمييز ضد الامازيغية ،وفي سياق النقاش العمومي ،الذي اطلقته – أزطا أمازيغ _ بهدف تفعيل مقتضيات الفقرة الرابعة من الفصل الخامس من الدستور والمتعلقة بآليات ترسيم اللغة الأمازيغية وسبل إدماجها في الحياة المؤسساتية والفضاء العام بالمغرب ، واحتفالا برأس السنة الامازيغية 2966 الذي يصادف حلول الثالث عشر (13) من يناير من كل سنة ميلادية حسب التقويم الامازيغي الذي يعتبر من بين أقدم التقويمات التي استعملتها الإنسانية عبر العصور، حيث اعتمده الامازيغ قبل951 ق م، نظمت الشبكة الامازيغية من أجل المواطنة ازطا بزاكورة ملتقى “تاورسا” للثقافة الامازيغية في دورته السادسة ، وذلك يومي 23و24 يناير 2016 ، تحث شعار “من أجل إدماج التعدد اللغوي والتنوع الثقافي في الجماعات الترابية“. احتفالا ،عرف اليوم الأول من الملتقى تكريم شخصيات وفعاليات ثقافية وفنية أعطت الكثير للثقافة الامازيغية بالجنوب الشرقي ، هم السيدة فاطمة املال فنانة تشكيلية و السيد لحسن ايت لفقيه كاتب و فاعل جمعوي، و مجموعات فنينة بالاقليم، كما انصب النقاش في الندوة الفكرية حول سبل تدبير التعدد اللغوي والتنوع الثقافي في الجماعات الترابية، وبالموازاة نظمت دورة تكوينية لفائدة المنتخبين والمنتخبات والفاعلين والفاعلات الجمعويين والجمعويات ،حول آليات إدماج الأمازيغية لغة وثقافة في الفعل العمومي داخل المجال الترابي، وكذا بحث سبل تفعيل اختصاصات الجماعات الترابية، في مجال تثمين المكونات الثقافية واللغوية الجهوية والمحلية.
كما تخلل الملتقى ايضا معرض للفن التشكيلي الامازيغي، كما تم عرض شريط وثائقي “بوغافر 33″ بدار الثقافة حول الملحمة البطولية لقبائل ايت عطا في فترة المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي، اختتم الملتقى بأمسية فنية امازيغية من تنشيط مجموعة “اكبارن” للأغنية الامازيغية الى جانب فرق موسيقية شبابية وفرق تراثية محلية.