الحاج أحمد فائز : أول مصور بواحة درعة

نزهة أبو المنصور – زاكورة نيوز  

أحمد فائز أول من تأبط آلة فوتوغرافية في مدينة زاكورة ، مارس هذه الهواية منذ سن مبكرة في وقت لازالت الصورة بالابيض و الاسود .

ساهم ضيفنا الذي استضافته الإعلامية نزهة أبو المنصور في الحفاظ على تراث زاكورة بمختلف مناطقها عبر الصورة والتصوير الفوتوغرافي.

 يهودي أول من علم أحمد فائز أخذ الألة  

ولد أحمد فائز سنة 1924  بزاوية القدية التابعة لجماعة تاكنيت بإقليم زاكورة ، تلقى تعليمه و حفظ القران الكريم ’’بالحْضَارة ’’ (الكتاب) واشتغل كاتبا عموميا و فقيها، أخلاقه العالية وشخصيته المعروفة جعلته مصدر ثقة الناس من حوله حيث كان وجتهم طلبا المشورة …

انتقل الحاج احمد فائز الى مدينة الدار البيضاء للبحث عن لقمة العيش ،و هناك كانت له البداية الأولى مع فن التصوير  , حيت تتلمذ و أخد أصول و تقنيات هذا الفن على يد يهودي مقابل 200 درهم.

و أول صورة فوتوغرافية إلتقطها فايز كانت لطفل صغير رفقة والده مقابل 3 دراهم.

العودة إلى زاكورة…

سنة 1957 عاد  أحمد فائز الى مدينته زاكورة  و كله أمل في  تأسيس استوديو للتصوير ليخفف عناء  التنقل عن ابناء منطقته الذين كانوا يتنقلون  انذاك إلى مدينة مراكش أو ورزازات للاتقاط الصور  للأغراض إدارية .

انتقل ضيفنا بين  الأسواق لتصوير الناس مقابل 3 دراهم..قبل أن يحقق الحلم الذي راوده و أسس في  ستينيات القرن الماضي  أول استوديو للتصويربالاقليم ( المقهى الادبي حاليا بزاكورة).

أسرته عارضت ممارسته للتصوير الفوتوغرافي

رغم أن عائلة ضيفنا لم تشجعه على احتراف فن التصوير و رفضت ممارسته لهذا الفن ،خاصة والده الذي لم يعجبه الأمر بدعوى أن فن التصوير  حرام  شرعا. لكن عشقه لألة التصوير و شغفه بهذا الفن جعل أحمد فايز ينتفض على رفض أسرته و أكمال المسار حتى لقن فن التصوير الفوتوغرافي لأبناءه قبل اعتزله في الثمانينات لأسباب صحية ..

الحاج أحمد فائز  ذاكرة من تراث مدينة زاكورة ، استطاع أن ينقل لنا ماضي المنطقة بآلته و عبر الصورة الفوتوغرافية . ليحفظه ابنه محمد فايز في المقهى الأدبي المعروف في المدينة حيث جعل هذا الإرث ملاذا ثقافيا و ترفيهيا لسكان مدينة زاكورة …