في أول موقف رسمي للنقابة المحسوبة على حزب العدالة والتنمية بعد تعنيف الحكومة التي يرأسها الحزب المذكور للأساتذة المتدربين ،دعا عبد الرحمان الصوفي الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بزاكورة الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في تعنيف الأساتذة المتدربين يوم أمس الخميس 7 يناير ، وطالب الحكومة بالإعلان عن المسؤولين عما اعتبره ’’ هذه الجريمة النكراء’’.
الصوفي الذي يمثل كذلك حزب العدالة والتنمية في المجلس الإقليمي لزاكورة أعلن تضامنه مع الأساتذة المتدربين و تسائل عن الرسائل الخفية والعلنية من وراء الهجمة اللا إنسانية ضد الأساتذة المتدربين في هذا التوقيت بالضبط؟ ، في محاولة على ما يبدو لتبرئة حزبه الذي يترأس الحكومة من تهمة التنكيل بالأساتذة المتدربين أمس الخميس – حسب قول ناشط فيسبوكي.
يذكر أن قوات الأمن فرقت يوم أمس الخميس بالستعمال القوة المفرطة مسيرات سلمية للأساتذة المتدربين الذين يطالبون وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار بإلغاء مرسومين يفصلان بين التدريب والتوظيف، وعدم التقليص من المنحة.
ويرفض رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى حدود الآن الاستجابة لمطالب الأساتذة المتدربين، حيث دعاهم إلى العودة إلى مقاعد الدراسة، محذرا إياهم من فقدان وظائفهم. واتهم بنكيران، في لقاء له مع مناضلي شبيبة حزبه السبت الماضي، أطرافا لم يسميها باستغلال ملف الأساتذة المتدربين دون مراعاة مصلحتهم.
ويخوض الأساتذة المتدربون منذ مدة احتجاجات واسعة في 41 مركزا للتكوين ضد مرسومي بلمختار، كما أثار تعرضهم للتدخلات الأمنية موجة تضامن عدد من الحقوقيين والسياسيين.