رشيد ايت سعدان/زاكورة نيوز
ترأس عامل إقليم زاكورة مؤخرا اجتماعا لتدارس تفعيل تقنية “télémédecine” أو ” التطبيب عن بعد “، التي من خلالها يستفيد المريض من تشخيص لحالته الصحية، واستشارة طبية يجريها طبيب متخصص عن بعد.
اللقاء المنعقد بمقر عمالة الإقليم حضره كل نائب رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة والمندوب الإقليمي للصحة ورئيس جمعية خمسة، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة زاكورة وبعض الأطر الطبية.
ويراهن المسؤولون الإقليميون على تقنية التطبيب عن بعد لحل أزمة الصحة في الإقليم، خاصة أنها اثبتت جدواها ونجاعتها في أقاليم تتقاسم مع زاكورة نفس مشاكل القطاع، كما أنها معتمدة منذ مدة في عدد من دول العالم.
وكانت وزارة الصحة قد اطلقت بشراكة مع الجمعية المغربية للتطبيب عن بعد، شهر أكتوبر2018، برنامج التطبيب عن بعد لفائدة المناطق القروية التي تعاني من عزلة على المستوى الصحي.
وحسب تقارير رسمية فإن هذا المشروع، يهدف على المدى الطويل، تغطية عددا من الجماعة القروية وساكنة تقدر بحوالي مليوني نسمة تعاني من العزلة الطبية.
وسيتمكن الأطباء المتواجدون بالدار البيضاء، من إجراء استشارات عن بعد في ظروف مشابهة لتلك التي يمارس فيها الطب العادي، كما ستسمح تقنية الاتصال عبر الفيديو والأجهزة الطبية المتصلة، (جهاز مراقبة ضغط الدم، وجهاز تخطيط القلب، ومقياس الحرارة، وجهاز فحص الجلد) للأطباء بإجراء استشاراتهم ومن ثم تقديم الرعاية المناسبة للمرضى.
وشملت التجارب الأولية للمشروع ساكنة ثلاثة تعاني من العزلة الطبية بمناطق آيت تامليل التابعة لإقليم أزيلال، وتالوين التابعة لإقليم تارودانت، وتالسينت التابعة لإقليم فكيك.
وستساهم المستشفيات الجهوية التابعة لوزارة الصحة، والتي ستشكل مراكز إقليمية للطب عن بعد، في تعميم هذا المشروع حيث سيتمكن الأطباء التابعون لهذه المستشفيات من إجراء استشارات عن بعد مستقبلا، مما سيتيح للهيئة الطبية التابعة لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، بصفتها مركزا وطنيا في هذا المجال، تكريس نفسها للخبرة الطبية عن بعد في ما يخص الحالات التي تتطلب هذه الخدمة.
وتجدر الاشارة الى أن هذا المشروع يأتي في إطار شراكة، بمساهمة وزارة الصحة؛ ووزارة الداخلية؛ ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي؛ والمصالح الطبية التابعة للمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية؛ والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات؛ وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة.