ما هكذا تورد الإبل ياسعد:
كنت انتظر ان أرى الورد العطري على رفوف ذهبية مرصعة لا تصل إليها الا الأعين والأيادي النظيفة بمشقة الأنفس.
لكن للأسف رضي أهلها أن تدوسها الأقدام وأرجل الزوار . لم يطلب هؤلاء أن يرش الورد على أحديتهم بل طالبوا بتثمينه والرفع من قيمته وجعله مورد رزق لسكان دادس وامكون، هؤلاء قدموا مخططاتهم وبرامجهم للرفع من قيمة المنتوج المجالي المتميز، لكن رضي أهله بتدنيسه والرفس عليه وتحطيم قيمته، ماذا ستستفيدون من هكذا تصرفات. ماذا سيقول من ينافسنا من الدول المنتجة عندما يرون تصرفاتكم؟ هل تقبل ثقافتنا وقيمنا أن نمشي وندوس على قطع الخبز وبقايا الكسكس وكل فائض من الطعام؟ ألم نأخذ درسا من الجفاف وسوء الأحوال؟ اتريدون أن يذهب الجذر الاخير من نبتتكم فيصير حطاما؟
هل فعلا نحن ميسورون وأغنياء ومن أهل البدخ والرخاء حتى نصل إلى هذا المستوى؟
وإن كان لكم في الأمر ما يصعب علينا فهمه فقلوبنا مفتوحة لعلمكم واستراتيجياتكم المقبلة..
الكاتب: عثمان عوي.