وفي مائدة الإفطار الرمضانية، التمر مكون رئيسي. كما يدخل التمر في صناعة حلويات رمضانية، ويدخل في لائحة الهدايا التي يتبادلها المغاربة للتهنئة بالشهر الفضيل أو لتقديمها عند أي عزومة للإفطار الرمضاني الجماعي.

ولا يزال التمر المغربي، المتكون من مئات الأصناف، يقاوم “غزوا تجاريا متواصلا” منذ سنوات، ينفذه التمر المستورد من الدول المغاربية، ومن دول الخليج العربي. وقوة المستورَد من التمور “انخفاض سعره” مقارنة مع التمور المغربية، وتعليبه التجاري المتجدد، وقدرته على الجاذبية.

غياب التمور المغربية من الأسواق الممتازة

وينعدم التمر المغربي في رفوف العرض في سلسلات الأسواق الممتازة (السوبرماركت) وسط هيمنة للتمور التونسية، المقدر ثمن الكيلوغرام الواحد منها، هذا العام، ما بين 30 و40 درهما مغربيا.

ويجد الباحث عن التمور المغربية ضالته في محلات البقالة الشعبية في الأحياء السكنية، أو في محال تجارية خاصة بالتمور، يفتحها في العاصمة الرباط مثلا، تجار ينحدرون من الجنوب الشرقي للمغرب، من واحات إنتاج التمور.

ويحافظ التمر المغربي، على جودته العالية، وعلى ثمنه غير التنافسي، أي غالبا ما يكون التمر المغربي مرتفع الثمن ومرتفع الجودة، وبدون مواد حافظة، مقارنة مع التمر المستورد.

التمر المغربي.. ضعف الترويج المحلي

كما أن ضعف “الثقافة العامة للمغاربة” حيال التمور المغربية، وضعف الترويج الإشهاري الداخلي للإنتاج المحلي من التمور، يساهم في تفوق المستورد في رقم المبيعات تجاريا سنويا.

وبحسب أرقام حكومية مغربية، فإن المتوافر لشهر رمضان الحالي من التمور، يتجاوز 92 ألف طن من التمور من المحلي ومن المستورد، أي أن هنالك تغطية للحاجيات المغربية من التمر.

وتستفيد التمور العربية والمغاربية من “الإعفاء الضريبي”، وغالبية التمور الأجنبية في أسواق المغرب، مصدرها الجوار المغاربي، أي تونس والجزائر.

العربية _ عادل الزبيري