نظم النادي الثقافي بثانوية المسيرة التأهيلية بزاكورة أياما ثقافية للقراءة والمطالعة والاحتفاء بالكتاب،تحت شعار “أنا أقرأ، إذن أنا موجود”، تخللتها أنشطة تربوية (معرض للكتب، فضاء للتوجيه، عروض وندوات، مناقشات فكرية، برامج وأفلام تربوية، قراءات شعرية…) خلال الفترة الممتدة بين يوم الخميس 19 دجنبر الى السبت 21 من الشهر نفسه، وذلك احتفاءا ب”أسبوع المكتبة المدرسية”،وتخليدا ل”اليوم العالمي للغة العربية”،وتفعيلا لدور القراءة في تنمية الفكر والنهوض بالفرد و المجتمع،ونشر قيم الانفتاح والتسامح والحوار،
فعلى مدى ثلاثة أيام،كان تلاميذ المؤسسة وأطرها التربوية والإدارية،وكذا زائروها من المهتمين بشأن التربية والثقافة،على موعد مع الكتاب،خير مؤنس وجليس،وذلك في معرض للكتب نال استحسان الجميع بما ضمه من ذخائر المعرفة والفكر.وقد أتيحت الفرصة لعموم الزوار حتى يستفيدوا من قراءة الكتب وتغذية الفكر.
وموازاة مع ذلك،سهر مؤطرو النادي الثقافي بالمؤسسة(ذ.عبد الحليم مستور،وذ.عزيز حسنيوي،وذ.سعيد ادريسي)على تنظيم فقرات وأنشطة ثقافية وتربوية هادفة انخرط فيها المتعلمون والمتعلمات بتلقائية وعزيمة منقطعة النظير.وجدير بالذكر أنه من أبرز هذه الأنشطة الموازية لمعرض الكتب،محاضرة قيمة وماتعة حول موضوع”تقنيات التحدث أمام الجمهور”،من تقديم الموجه التربوي ذ.مصطفى أيت لحسين،وقد جذب إليه الحاضرين وأمتعهم وأرضاهم بأسلوبه الرائع وأفكاره البناءة.
وكذلك قدم عرض شيق وهادف من طرف تلميذات المؤسسة المجدات(أسماء الصالحي،عزيزة الحمزاوي،سميرة حنضور،وسامية النسيوي)من مستوى الثانية بكالوريا علوم فزيائية في موضوع”شظايا الذات في زمن مواقع التواصل الاجتماعي”،هذا العرض الذي تمخض عنه نقاش مستفيض أغنى الموضوع وزاد من نسبة تحقق الأهداف التربوية المتوخاة من ورائه،ولعل أبرزها ترشيد استعمال مواقع التواصل الاجتماعي وتجنب مخاطر الإدمان عليها لدى الشباب واليافعين.
وقد حملت أمسية اليوم الأخير مفاجأة هذا النشاط التربوي،حيث كان للحضور موعد مع الكاتب المغربي ابن المنطقة،والمهتم بالثقافة والتراث المحليين،الأستاذ مولاي مصطفى الدفالي، والذي حضر برحابة صدر لمناقشة كتابه الموسوم بعنوان”الشعر الشعبي بدرعة”.