زاكورة نيوز/رشيد ايت سعدان
خرج عدد من ساكنة إقليم طاطا، ليلة الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام بناية المركز الاستشفائي الإقليمي بالمذينة، دعت إليها هيئات مدنية وحقوقية ونقابية وسياسية، بعد حادث وفاة سيدة وجنينها الإثنين الماضي، بسبب نزيف حاد نقلت على إثره صوب مستعجلات المستشفى الجهوي بأكادير، عقب عملية وضع بالمركز الصحي “تسينت” ضواحي طاطا.
وذكرت مصادر مطلعة أن وفدا من المديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة، حل بتعليمات من وزارة الصحة؛ أمس الأربعاء 22 ماي الجاري، بمدينة طاطا من أجل البحث والتقصي والوقوف على صحة ما أسمته الساكنة المحلية “تقصير الأطر الطبية الذي تسبب في وفاة امرأة حامل في عقدها الثاني وجنينها؛ في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء المنصرم”.
وقامت لجنة وزارة الصحة المكونة من المفتش الجهوي للصحة وطبيب ومهندس التجهيزات الطبية، بزيارة المستوصف الذي شهد حادث وفاة الجنين؛ بدوار تيسينت الذي يبعد بـ60 كيلومترا عن مركز طاطا، وتم التحقيق مع الممرضة الرئيسية والممرضتين المساعدتين؛ حول ظروف وفاة الجنين، خصوصا أن أسرة الهالكين تتهمهم بالتقصير والمسؤولية غير المباشرة في وقوع الحادث.
كما قامت اللجنة بزيارة المستشفى المحلي بمركز طاطا، وتم التحقيق مع الأطر الطبية ودكاترة التخذير والإنعاش وطب النساء، إلى جانب الطاقم المرفق لسيارة الإسعاف التي نقلت “شهيدة التهميش”؛ كما تسميها الساكنة المحلية، صوب مستشفى الحسن الثاني بأكادير، كما وقفت اللجنة حسب مصادر “آشكاين”؛ على “صعوبة إحداث مصلحة الإنعاش والتخذير بطاطا في الوقت الراهن؛ نظرا لعدة إشكالات”.
ورفع المشاركون خلال وقفتهم شعارات، لخصوا من خلالها الوضع الصحي الذي يعرفه المستشفى الإقليمي بطاطا والخدمات الصحية المتردية المقدمة لفائدة ساكنة الإقليم، بسبب غياب التجهيزات الطبية، بما فيها قسم الإنعاش وجهاز السكانير.
وطالب المحتجون من المسؤولين بما فيهم عامل إقليم طاطا، والمديرين الإقليمي والجهوي للصحة، ووزير الصحة، بالتدخل العاجل لإحداث قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي وتجهيزه بكافة المعدات الطبية التي من شأنها الحد من ضحايا الإهمال الطبي وتفادي وقوع المزيد من الحالات.
واستنكر المحتجون لسياسة وزارة الصحة المنتهجة في التعامل مع مطلب تحسين الوضع الصحي المقدم لفائدة ساكنة إقليم طاطا، بالرغم من العديد من النداءات التي وجهتها ساكنة الاقليم ذاته الى مختلف الجهات المسؤولة والمعنية.