زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
اعتبرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، يوم أمس الأحد بزاكورة في الملتقى الجهوي المنظم من طرف المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة المكلفة بالماء ، حول موضوع : ’’الماء و مسؤوليات الصعود الإقتصادي و الإجتماعي بالجهة : تشخيص تحديات و التزامات ’’- اعتبرت الوزيرة – أن أكبر تحد يواجه قطاع الماء بجهة درعة تافيلالت يكمن في ندرة الموارد المائية المتاحة وهشاشتها وعدم كفايتها موضوعيا لتواكب الطفرة الاقتصادية المأمولة.
وأضافت الوزيرة -في ذات اللقاء الذي حضره كل من عامل زاكورة ، والي الجهة ، رئيس الجهة ،رئيس المجلس الاقليمي لزاكورة ، النواب البرلمانين بالجهة ، أعضاء مجلس الجهة ، عمداء الكليات بالجهة ، منتخبون ، فعاليات مدنية بالجهة – أن أبرز الرهانات تتمثل في ضرورة تعميم وتأمين الماء الصالح للشرب وتلبية الحاجيات المائية السياحية والصناعية وتطوير السقي على أوسع نطاق ممكن، و كذا مواجهة مخاطر الفيضانات ومعالجة تزايد الضغط على الموارد المائية الجوفية.
وقالت كذلك أن رفع هذه التحديات يتطلب تضافر جهود كافة المتدخلين من سلطات عمومية وهيئات منتخبة ومؤسسات عمومية ومجتمع مدني وساكنة.
و أكدت الوزيرة على مواصلة جهود دعم البنية التحتية المائية بمختلف الأحواض بجهة درعة – تافيلالت من خلال الانتهاء أو مواصلة أو انطلاق الأشغال المتعلقة بإنجاز عدة سدود كبرى ومتوسطة وصغرى منها، بالخصوص، سدود قدوسة وتمقيت واسيف اوعمران وتمالوت واكدز وتودغى بغلاف مالي إجمالي يفوق 3 مليار درهم.
واعتبرت أفيلال أن من شأن هذه المشاريع تحقيق “تغيير إيجابي واضح المعالم على مستوى البنية الاقتصادية والإنتاجية بالجهة”، مشيرة إلى عزم الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء على مواصلة تفعيل كافة الأوراش المتعلقة بقطاع الماء ، وذلك من خلال مواصلة تعبئة الموارد المائية السطحية واستكشاف المياه الجوفية وعقلنة استغلالها مع دعم اللجوء إلى الموارد المائية غير التقليدية ومواصلة تنفيذ برامج الوقاية والحماية من الفيضانات بمختلف المراكز والمدن المعنية.
بدوره أشاد عامل الإقليم السيد عبد الغني الصمودي بما تحقق لحد في قطاع الماء بإقليم زاكورة رغم كثرة الإكراهات التي يعتبر توالي سنوات الجفاف و الضغط المفرط على الفرشة المائية أهمها كما أشاد السيد عبد الغني الصمودي عامل الاقليم ، على الدور الكبير الذي لعبته السلطات الإقليمية و الجماعات الترابية لتدبير الموارد المائية ضمن منهجية مندمجة و تشاركية في إيصال التجهيزات المائية إلى جل الدواوير و الجماعات الترابية.
كما رحب عامل الإقليم بعقد هذا اللقاء بإقليم زاكورة و قال أنه يندرج في إطار اللقاءات التواصلية التي دأب المجلس الجهوي لدرعة تافيلات على عقدها اعتمادا على مقاربة تشاركية بمختلف أقاليم الجهة للوقوف و الإطلاع و تشخيص القطاعات الحيوية والأساسية لرسم معالم إستراتجية تنموية انسجاما مع الوثيقة الدستورية خاصة فيما يتعلق بالجهوية التي تعتبر نموذج وطني لبناء مغرب حدثي ديمقراطي، وتماشيا مع الاختصاصات المسندة للجهة بموجب القانون التنظيمي 14/111 من جهة أخرى.
وأبرز السيد عبد الغني الصمودي خلال كلمته أيضا أن هثل هذه اللقاءات ستمكن الجهة من إعداد برنامج عمل يتضمن تبني الجهة لمشاريع حسب الأولويات ، و انجازها في إطار مقاربة تشاركية بين مختلف القطاعات.
يذكر أن هذا اللقاء المنظم بمدينة زاكورة يندرج في إطار عدد من اللقاءات التي تنظمها جهة درعة تافيلالت من أجل الوصول إلى حس جهوي والتعامل مع قضايا الجهة التي لها ارتباط بوظائفها انطلاقا من مقتضيات القانون التنظيمي للجهات- حسب ما جاء في كلمة رئيس الجهة-.
و عرف اللقاء كذلك عرضين حول “وضعية الموارد المائية بجهة درعة – تافيلالت بين الإكراهات والحلول” و”حصيلة وآفاق تدخل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالجهة”.
