زاكورة نيوز/ادريس اسلفتو
لازالت ساكنة مدينة ورزازات تعاني من قلة الحدائق العمومية والمساحات الخضراء لسنوات عديدة، دون أي تدخل مسؤول لإنشاء منتزهات، فبالرغم من توفر ورزازات على مساحات شاسعة لإنشاء الحدائق إلا أن بعض الجهات تصرح بأن الأراضي في ملك جهات أخرى ولا يمكن تنفيذ أي شيء.
ونظرا لطبيعة المنطقة التي تعرف ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف فإن المدينة في أمس الحاجة إلى فضاءات خضراء التي من شأنها ان توفر متنفس يقصدها المواطن الورزازاي خلال الفترة ذاتها.
ولوقت طويل تشتكي الساكنة من ضعف الخدمات المقدمة من طرف المجلس البلدي للارتقاء بالبنية التحتية والفضاءات الخضراء التي من شأنها تلبية حاجيات مختلف شرائح الساكنة وخاصة الأطفال منهم في أحياء أشبه ما تكون بالصحراء ( الحي المحمدي،الاطلس ،فضراكم…)
فالفضاءات التي تتوفر عليها المدنية في الوقت الحالي ( حديقة 6 نونبر،حديقة ، يوليوز9 ،منتزه انتيم ..) لم تعد تستجيب لحاجيات الأسر التي تقصدها نظرا لإهمال والتخريب الذي طالها وغياب الإصلاحات والمراقبة، زد على ذلك إغفال جانب الاستثمار في المؤهلات الطبيعية لورزازات الكفيلة برفع التهميش عنها، سيما بالاستغلال الأمثل لبحيرة المنصور الذهبي، ووادي درعة الذي يجانب المدنية، وغابة تاغرامت والحزام الأخضر، لكن ذلك يبقى مؤجلا في غياب رؤية تنموية تستثمر الثروات الطبيعية والبشرية المحلية.
وفي استنباط لآراء المواطنين حول تدهور الفضاءات الخضراء بورزازات، فمنهم من يحمل المسؤولية للمسؤولين عن هذا الشأن وبالخصوص المجلس البلدي، المسؤول عن احذاث هذه الفضاءات والاعتناء بها ، فيما أرجع بعض المواطنين السبب للساكنة نفسها التي لا تحافظ على المساحات الخضراء والحدائق، حيث هناك من يرمي الأزبال ويعمل على تخريبها، بالإضافة إلى المتشردين الذين أصبحوا يتخذون هذه الفضاءات الخضراء مسكنا لهم.