زاكورة نيوز/ متابعة
تواصل العشراتُ من النساء المنحدرات من جماعة أولاد يحيى الكراير، بإقليم زاكورة، اعتصامهن أمام مقر عمالة زاكورة، بعد أن قطعن حوالي 50 كلم مشيا على الأقدام ( من يحيى الكراير إلى مدينة زاكورة) وقضين ليلة في العراء، احتجاجا على ما اعتبره أحد المحتجين “تماطل السلطات الإقليمية في فتح حوار معهم لتلبية مطالبهم الاجتماعية التي تضمنها ملفهم المطلبي ’’.
ووصلت النساء المحتجات إلى مدينة زاكورة صباح اليوم (الخميس 27 يونيو) ، في مسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي للمدينة قبل أن يعتصمن أمام مقر عمالة زاكورة، احتجاجا على ما اعتبروه “إقصاء أبناءهن من الإستفادة من برنامج “تيسير “، وهو برنامج اجتماعي للتحويلات المالية المشروطة اعتمدته الحكومة للحد من ظاهرة الانقطاع المدرسي.
ورفعت المحتجات في مسيرتهن التي انطلقت يوم أمس الأربعاء من مقر جماعة اولاد يحيى لكراير لافتات كتب عليها ” لا للاقصاء” و” نريد حقنا في الثروة” .
ولم تشفع كل المساعي التي باشرتها السلطات المحلية بجماعتي أولاد يحيى لكراير وتنزولين، القرويات المعتصمات لوقف اعتصامهن واحتجاحاتهن، على خلفية أن برنامج “تيسير” لا يتحملون مسؤولية تدبيره.
وسجلت حالتي إغماء في صفوف المحتجات نقلتا إلى المستشفى الإقليمي لزاكورة عبر سيارة إسعاف للوقاية المدنية.
وقالت المحتجات ،التي تؤازرهن فعاليات حقوقية بمدينة زاكورة، في تصريحات متفرقة لزاكورة نيوز، أنهن قضين ليلة شاقة وصعبة في العراء، وتعرضن ’’للإنهاك’’ قبل الوصول مشيا على الإقدام إلى مقر عمالة زاكورة التي تبعد عن مناطق سكناهم ب 50 كلم، لكن اصرارهن على تحقيق مطالبهن دفعن للصمود خاصة أن السلطات كانت قد وعدتهم بتحقيق عدد من مطالبهن لكن لحد الآن لم تف بوعودها.
وأضاف ذات المصدر أن جماعة أولاد يحيى لكراير كانت من بين أربع جماعات على مستوى الإقليم لم يشملها برنامج تيسير”، كاشفة أن “عددا من الأسر تفاجأت، بعد تعميم البرنامج، بعدم استفادتها من هذا البرنامج”.
وكانت مصادر رسمية قالت لزاكورة نيوز أن نمط الاستهداف الجغرافي المعتمد حاليا في برنامج “تيسير” تم تطويره من قبل وزارة التربية الوطنية ليشمل أسر كل تلميذات وتلاميذ السلك الابتدائي بالوسط القروي.
وأضافت المصادر أن هذا الاستهداف يشمل أيضا تلميذات وتلاميذ السلك الثانوي الإعدادي بالوسطين القروي والحضري شريطة توفرهم على بطاقة “راميد” سارية المفعول، في حين ينتفي اعتبار هذا المعيار بالنسبة للجماعات القروية المستفيدة من البرنامج إلى حدود 2018-2017.
وعلى اعتبار أن جماعة يحيى الكراير لم تكن من الجماعات الترابية التي استفادت من البرنامج من قبل، فإن الاستفادة منه تتوقف على تقديم بطاقة راميد، و الحال أن عددا كبيرا ممن تقدموا للحصول على هذه البطاقة لم يتوصلوا بها بعد، وذلك راجع إلى سبب تقني محض يتعلق بطبع البطائق على المستوى المركزي.
وأكد المصدر الرسمي لزاكورة نيوز أن جميع التلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسات التعليمية التابعة لجماعة يحيى الكراير ويتوفرون على بطاقة رميد، سيستفيدون من برنامج تيسير،باستثناء ثلاث حالات فقط ،وهي الحالات المستفيدة من برنامج دعم الأرامل والمسجلون في التغطية الصحية التابعة للقطاع العام أو الخاص.