عبّر 47 في المائة من المغاربة، الذين شملتهم دراسة حول الأسفار والتوجهات السياحية التي ينوون التوجه إليها خلال صيف 2018، عن نيتهم قضاء عطلتهم الصيفية لدى أحد أقربائهم، وأشار 67 في المائة إلى أنهم قضوا عطلتهم السنوية مجانا دون اللجوء إلى خدمات الوحدات السياحية أو الشقق المفروشة.
وقالت ليلى مامو، الرئيسة التنفيذية لشركة وفا سلف، إن الدراسة التي أنجزها المرصد التابع للشركة خلصت إلى أن معدل مدة العطل بالنسبة إلى المغاربة يصل إلى أسبوعين بشكل عام؛ فيما أكد 52 في المائة أنهم لا يقومون بالتخطيط المسبق لتنظيم أسفارهم.
وسجلت الدراسة، التي أنجزها مرصد وفا سلف وقدمت نتائجها اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، تراجعا في نسبة المغاربة الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية خارج بيوتهم بـ4 في المائة، حيث أكدت ليلى مامو أن هذا التراجع يؤكد أن المغاربة لا يتركون في التضحية بأسفارهم خلال العطلة أثناء ترتيب أولويات تدبير ميزانيتهم؛ وعلى رأسها التعليم.
وأكدت الرئيسة التنفيذية لشركة وفا سلف أن ما يعزز هذا التراجع هو أن جميع المغاربة لا يقترضون من أجل مواجهة مصاريف أسفار العطلة الصيفية، حيث إن جلهم يستعين بمدخراته السنوية لمواجهة هذه التكاليف في حالة اتخاذ قرار السفر.
ولاحظت ليلى مامو أن 88 في المائة من المغاربة الذين شملتهم الدراسة سالفة الذكر يخططون للسفر وقضاء عطلهم في وحدات فندقية وسياحية مصنفة داخل المغرب، في الوقت الذي يفضّل فيه باقي المغاربة أي 12 في المائة قضاء عطلهم في إسبانيا وفرنسا، وهناك من يفضل التوجه إلى الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية وتركيا وبعض الدول في الشرق الأقصى لأسيا.
واعتبر كل من سمية كسوس ومصطفى أبو مالك، الخبيرين المتخصصين في علم الاجتماع، أن عدد المغاربة الذين يفضّلون قضاء عطلتهم الصيفية في أوروبا وخاصة في إسبانيا يتزايد سنة بعد أخرى.
وأضاف الخبيران في علم الاجتماع أن هذا التزايد الملحوظ لعدد المغاربة الذين يفضّلون الوجهة الإسبانية يعود إلى انخفاض أسعار المبيت والخدمات السياحية في هذا البلد، معتبرين أن عدم وجود عرض يلائم حاجيات الأسر المغربية يدفع البعض منها إلى التوجه إلى أسواق بديلة توفر خدمات أفضل بأسعار أقل.