عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية
شهد مطار مولي اعلي الشريف بالرشيدية على عهد أحمد البياز المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات سنة 1994 توسعا عمرانيا ملحوظا ، حيث تم بناء مرافق مهمة على أرضية المطار منها مركز للاستقبال و مكاتب للمراقبة الجمركية ، وعلى وجه الاشارة ، تم بناء أكثر من ثماني فيلات موجهة لسكنى موظفي المطار… ؟؟؟؟.
وارتبط اسم مدير المطارات السابق ، في تسعينيات القرن الماضي كما كان معروفا بسياسة “المشاريع الكبرى” في المكتب الوطني للمطارات حين كان مديرا له لعدة سنوات ، حيث أن مطار مولي اعلي الشريف بالرشيدية نال نصيبه من تلك المشاريع التي يعتقد أنها كانت ممولة من جهات عربية و بميزانية ضخمة .
واذا كان المطار قد أستوفى حقه من المشروع ودخل في برنامج الرحلات الداخلية و ما يتطلبه الطيران المدني ، نجد أن الفيلات السكنية التي بنيت بمواصفات حديثة و جيدة الى جانب المطار ، بقيت تحت رحمة المناخ المتقلب و الرياح العاتية و الطيور المغردة و المشوشة ، وخاصة مرتعا للشواذ وعابري سبيل و المتسكعين ، حتى أن “مسؤولين” أغلقوا نوافد تلك المساكن بالأسمنت ، لقطع الطريق أمام المتسلطين العابثين بمرافقها التي صرفت عليها أموال مهمة و غيرهم …
الفيلات ضاعت و ضاع معها حلم من كان مؤهلا للسكن بها ، سواء من موظفي المطار أو غيرهم ، لا ندري ، وان كان هؤلاء لم يطالبوا بها ، و لم يرغبوا فيها حسب معلومات ، ليبقى السؤال : لمن اذن بنيت تلك الفيلات ،ولماذا تركت للضياع ، وهل مشاريع البياز كانت موجهة لأغراض غير تلك التي رسمت لها ، ومن بينها توزيع “الكعكعة” فقط …. اذا علمنا أن المشروع أن ذاك فاقت ميزانيته خمس مليارات من السنتيمات في سنوات التسعينيات من القرن الماضي . ليبقى عهد ذلك المدير ، كما كتبت عليه عدة صحف وطنية بعد مغادرته للمسؤولية ، حيث وصفت عهده بعهد التدبير” السيئ ” للمكتب الوطني للمطارات ، و النموذج يأتي اليوم من مطار مولي اعلي الشريف بالرشيدية ….