زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
نظم المجلس الإقليمي لزاكورة نهاية الأسبوع الماضي دورة تكوينية على مدى 3 أيام شارك فيها أكثر من 100 منتخب ، ينتمون ل 25 جماعة ترابية بزاكورة، وذلك بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل الألمانية و بتنسيق مع عمالة زاكورة .
وتطرقت الدورة التكوينية الى 3 محاور كان أهمها القوانين التنظيمية للمجالس الجماعية ومجالس العمالات والأقاليم و مجالس الجهات ،مما سيمكن المنتخبين – حسب المنظمين- من الإحاطة بالإطار القانوني الجديد الذي عرف تحولات كبيرة أغلبها في اتجاه تقوية دور الجماعة الترابية في التنمية .
كما تطرقت الدورة التكوينية إلى دور المجتمع المدني في تسيير الشأن المحلي وتعبئته من أجل المساهمة في التنمية المحلية ، و تمكينه من مختلف الميكانيزمات و الأليات التي تمكنه من ذلك كفاعل أساسي أصبح مهما في تدبير الشأن المحلي . و عقد الشراكات وتعبئة مختلف الفاعلين ,من أجل تحقيق تنمية شاملة بمشاركة الجميع بدون إقصاء أي فاعل من شأنه أن يساهم في ذلك.
و تندرج هذه الدورة التكوينية الأولى من نوعها، في إطار اتفاقية الشراكة مع مؤسسة هانس سايدل الألمانية،و التي صادق عليها المجلس الإقليمي لزاكورة في دورته الاستثنائية للأسبوع الماضي ، بهدف بلورة برنامج تكويني ستقوم المؤسسة بتنفيذه وتمويله على امتداد 3 سنوات ، من أجل توفير كفاءات وموارد بشرية مؤهلة لقيادة المشروع التنموي بالإقليم – حسب نص اتفاقية الشراكة التي تتوفر زاكورة نيوز على نسخة منها.
كما تأتي هذه الدورة التكوينية حسب رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة السيد عبد الرحيم شهيد بعد مرور شهرين و نصف من إجراء الانتخابات الجماعية وتكوين المجالس مما يستدعي تمكين هذه المجالس من القوانين التنظيمية الجديدة وكل ما يتعلق بتدبير هذا المرفق العام.
كما أكد شهيد أن استثمار المجلس الإقليمي لزاكورة في تكوين المنتخبين ينطلق من وعيه بأهمية التكوين في بناء المؤسسات المنتخبة سواء في التسيير أو التدبير أو بناء المخططات و تعبئة الشَراكات و الموارد ، و كذا في ربط جسور التواصل بين كافة رؤساء الجماعات و بين كافة المنتخبين لتبادل الخبرات و تجديدها.
كما اعتبر شهيد في افتتاح هذه الدورة التكوينية التي حضرها أيضا الكاتب العام لعمالة زاكورة ، أن اختيار المجلس الاقليمي لهذه الدورة التكوينية كأول نشاط له بعد شهرين و نصف من انتخابه يؤكد على الأهمية التي يحتلها و سيحتلها ضمن برامجه و أنشطته.
كما دعا المتحدث الجماعات الترابية الى الاهتمام بتكوين أطرها و منتخبيها رغم الإكراهات المرتبطة أساسا بالتمويل مما يستوجب العمل على تعبئة مختلف الشراكات للاستجابة للحاجيات المتزايدة في تكوين المستشارين و أطر الجماعات.
و في الأخير أشار شهيد إلى استعداد جميع أعضاء المجلس لكل أشكال التعاون مع رؤساء المجالس الجماعية و البرلمانين و ممثلي الإقليم في الجهة من أجل ضمان ترافع كبير على كل قضايا الإقليم سواء على المستوى الجهوي أو على الصعيد الوطني.
