إحياء تقاليد حفل الختان لمنطقة ورزازات ضمن فعاليات مهرجان عيساوة

إدريس أسلفو- زاكورة نيوز

أحيت الجمعية المغربية للمتوسط الكبير فرع ورزازات  في اطار الدورة الثالثة لمهرجان عيساوة لموكب الشموع المنظم من23 الى 26 نونبر الجاري بمدينة ورزازات بقاعة القصر البلدي بورزازات تقاليد حفل الختان أو ما يطلق عليه “الطهارة” بمنطقة ورزازات

ويمثل الختان  تظهر الطفل الصغير و دخوله إلى الإسلام .وجرت العادات بين الأمس واليوم في معظم تقاليد المنطقة أنهم يختنون أولادهم في عيد المولد النبوي الشريف وتتم هذه العملية أمام حشد من الأهالي الدوار او البلدة .وفي سياق الحديث عن احتفالات الختان، لابد من الإشارة إلى أن هناك تغيرات كثيرة طرأت على الأمر، وشهدت بعض الإضافات، فيما تم التخلي عن أخرى.

حيت أن الاحتفال بختان الطفل، كانت تقام له الدنيا ولا تقعد، إذ أن كل سكان “القبيلة” ينهمكون في تحضير الحلوى وطقوس الحمام وحفل الحناء، وأشياء اخرى.، كان لابد أن يتم إعذار الطفل عند “حجام” القبيلة، تستمر الاحتفالات ثلاثة أيام متواصلة  ،ففي اليوم الأول من الاحتفالات يوزع القمح على الجيران، فيما  اليوم الثاني، تجتمع نسوة العائلة  لتحضير الكسكس”. و في اليوم الثالث من احتفالات الختان، يجتمع رجال العائلة والأقارب لقراءة القرآن، فيما يقدم الطفل لـ”الحجام”، لختانه، على أن يقام بعد ذلك حفل الحناء  والذي تتكلف به نسوة العائلة.

ولا تتوقف الاحتفالات عند هذا الحد، إذ تستمر إلى اليوم  الرابع والخامس، إذ  يجتمع مرة أخرى الأقارب وأصدقاء العائلة لتقديم التهاني لأب وألام  وإحضار “الهدية” للطفل . وتكون أم الطفل، محط اهتمام.  وغالبا ما تتجه رفقة جاراتها إلى الحمام التقليدي،  وتضفر  شعرها، سبع ضفائر  أو ما يسمى “بالتسوليفة”، على أن يقام حفل الحناء بحضور العائلة.وخلال  لحظة ختان الطفل، يحضر “الحجام” إلى المنزل،  وتقف الأم في قعر الدار و تحتها “قصعة” فيها ماء تضع رجليها فيه، أمامها مرآة و”كحل” و”سواك”.وتفرض التقاليد أن تغطي  المرأة  جسمها بلحاف ابيض، قبل  أن يقوم “الحجام” بإعذار الطفل، وسط ترديد أفراد العائلة “الحجام العار عليك أوليدي راه بين يديك”،  وعندما ينتهي يضعون الطفل في حجر أمه مع تقديم التهاني و الهدايا.

واليوم بعض العائلات  تفضل ختان أطفالها في المستشفيات و مراكز مخصصة.بعد ختان الطفل مباشرة يتم البدء في هذه الاحتفالات في جو عائلي. كانت هذه بعض من عادات  في تختين أطفالهم بصفة عامة قد تختلف بعض التفاصيل من منطقة إلى أخرى على حسب خصوصيبتها.