الثلاثاء , أبريل 22 2025
أخبار عاجلة

إلهام ايت الحاج علي تكتب…المرأة والافتراض بين وهم التحرر وقمع الواقع

إلهام ايت الحاج علي خاص زاكورة نيوز

توقفتُ مطولاُ عند إحدى العباراتِ التي وصلتني قبل سويعاتِ  من اليوم العالمي للمرأة .”كلُ عيدِ إمرأة و أنت متمردة ، ضاربة بكل تقاليد و أعراف هذا المجتمع عرض الحائط”.لم يسبق أن توقفتُ عند آي جملةٍ كما توقفتٌ عند هذه الجملة.تستحقُ التآمل وتستحقُ حتماُ زجاجة شمبانيا  معتقة،سحبتٌ سيجارة من علبةِ السجائر الملقاةِ على الطاولة و أشعلتُ واحدة.ثم آدركتُ حقيقةً مخجلة،تمردي لم يتجاوز جدران هذه الغرفة الإفتراضية.

أنا لا أدخن و لا أعرف حتى شكل زجاجة الشمبانيا.و المرات القليلة التي أمسكتُ فيها سيجارة و اسْتطيبتُ فيها كأساُ كانت هنا.هنا في هذا العالم الإفتراضي حطمتُ قيوداُ حاصرني بهذا العرف و الدين .هنا لا تحتاجُ المرأة وصيّاُ أو رقيبا لتختلي فيه برجل.هنا بأسماءِ مستعارة/ وهمية أو حقيقية تستطيع آي واحدة منا ارتداء تنوره قصيرة. أو ترك إحدى أزرار قميصها مفتوحةً سهوا ً أو متعمدةً.فينعتها البعض بالجريئة، و البعض الآخر بالبذيئة ، و آخرون لا يزالون يرونها خطيئة الرب الثانية.

في الحقيقة مواقع التواصل الاجتماعي . لا تختلف كثيراُ عن  الواقع.و النماذج المشحونة و المليئة بكل العقد نصادفها أيضا هنا. الفرق فقط أن هذه الكائنات الذهانية بدل أن تصفع مؤخراتنا و هي تركب إحدى الدراجات النارية. أو تتربص بنا في إحدى الزوايا المظلمة ، ترسل لنا كماُ هائلاُ من السّباب و النعوث الغليظة و الفظة.أو تقتحم الخاص لتُسيل  لعابها و منيها و تتركنا في حالة من الدّهشة و الصّدمة…

المرأة بطبعها توّاقةُ إلى التحرر.و هذه المواقع الافتراضية  تـــؤمن سقفا لابأس به من هذا التحرر،تُحــرر رغباتٍ  صادرتها الأعراف و التقاليد…فهذه تكتبُ شعراَ و تلك تغازل رجلاً.و آخريات جاهرن بطقوس آجسادهن بإباحية/ إيروتيكية،غير آبهاتٍ لآي اعتبارات اجتماعية أو حتى أخلاقية.

هنا في هذا الركن الإفتراضي آيضا حتى لا أكون مجحفة.اقلام نسائية حُرة ، فقدن أصواتهن و استعدنهُ بقوة.لسنَ فاقداتِ آهلية ، ولا هن ناقصاتُ عقل و دين. سعين لتطوير وعيهن و قدراتهن و أثبتن أن الحرية ليست بهرجة لنثرثر أو نتفاخر بها في إحدى جلساتنا النسائية.حملن مطالب وهموم كل إمرأة إستعبدت و إستبعدت عن ممارسة أبسط حقوقها من الإفتراض إلى الواقع….

هنيئاً لتلك النسوة القابضات على جمرة الحريّة . هنيئاً لكل إمرأة احدتث ثقبا غائراُ في جدران الجمود بفكرها قبل جسدها…

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *