نظرا لما يكتسيه بداية كل موسم دراسي من أهمية بالغة في تحديد معالم وسمات السنة الدراسية برمتها و تنفيذا لمخطط عمل تتبع ومواكبة الدخول المدرسي على الصعيد الإقليمي، عملت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة على اتخاذ الإجراءات الهادفة إلى التدبير الأمثل والعقلاني للمنظومة التربوية في مختلف جوانبها حتى يتم الدخول التربوي 2015/2016 في ظروف ملائمة ويحقق الأهداف المسطرة له عملا بالمقرر الوزاري رقم 16-0035 بتاريخ 17 يونيو 2016 بشأن تنظيم للسنة الدراسية 2016/2017.
وفي هذا الصَّدد شرع السيد المدير الإقليمي المكلف بعقد لقاءات تواصلية مع مختلف الفاعلين التربويين والشركاء بمقر المديرية الإقليمية، وفق الجدولة الزمنية أسفله، حضرها رؤساء المصالح النيابية ، لتدارس القضايا المرتبطة بالدخول المدرسي ، بغاية تقاسم المعطيات والمستجدات والتوجيهات، وكذا لتوحيد كيفية اتخاذ التدابير اللازمة للدخول المدرسي وتحديد ما يتطلبه ذلك من تتبع ومواكبة وتأطير.
وذكّر أيضا في هذه اللقاءات، بعد تسليط الضوء على الخطوط العريضة لحصيلة الموسم الدراسي الماضي، بالإجراءات والتدابير التي يلزم اتخاذها لانطلاق الموسم الدراسي في أحسن الظروف وخاصة منها ما يتعلق بالموارد البشرية والإطعام المدرسي ،وفتح الداخليات، وتمكين التلاميذ من اللوازم المدرسية. و ذلك وفق مقتضيات المقرر الوزاري لتنظيم السنة الدراسية على المستويين الإقليمي و المحلي.
وقد توجه السيد المدير الإقليمي، من خلال عروضه التي تقدم بها في اللقاءات مع السادة مديري المؤسسات التعليمية والسادة المفتشين ثم السادة مستشاري الإعلام والتوجيه التربوي بالشكر والتقدير للسادة الحاضرين، متمنيا لهم عودة ميمونة وموفقة للعمل من جديد، كما ثمن مجهودات الأطر التربوية التي غادرت مقرات عملها سواء إلى التقاعد أو في إطار الحركة الإدارية. كما نوه بالمجهودات التي ما فتئ السادة أطر هيئة التفتيش والمراقبة التربوية والأطر الإدارية وهيئة التدريس والهيئة الخدماتية يبذلونها من أجل إرساء النظام التربوي، مؤكدا في ذات الآن على ضرورة مواصلة حملات التعبئة والزيارات الميدانية المكثفة للمؤسسات التعليمية قصد العمل على معالجة القضايا المطروحة في جميع المجالات على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الموسم الدراسي الحالي يعرف انطلاقته بتزامن مع العديد من المستجدات و الإجراءات وذكر منها:
– ضرورة الإنخراط الفعال في تنزيل الرؤية الإستراتيجية للإصلاح من خلال أجرأة التدابير ذات الأولوية مع مايلزم من الإستعداد للتعميم على جميع المؤسسات التعليمية خلال الموسم الحالي؛
ـ صون حق المتعلم في تأمين الزمن المدرسي و المحافظة على زمن التعلم .
– تفعيل المذكرة الوزارية عدد 992/15 بتاريخ 3 غشت 2015 المرتبطة بتنظيم عملية الفائض والخصاص داخل الجماعة في الموارد البشرية.
– ضرورة تفعيل الآليات الاقليمية لتتبع الخريطة المدرسية وضبط العمليات بالتوجيه المدرسي وإعادة التوجيه، وخاصة ما اتصل منها بالبكالوريا الدولية وبالمسالك المهنية ،
– تفعيل التدبير الأول من التدابير ذات الأولوية وتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى، واحترام البنيات التربوية وتفعيل آليات التتبع في شأنها، وكذا تفعيل مجالس المؤسسات والتدبير، وتفعيل أدوار هيئة التفتيش ببرنامج عمل مصاحب للدخول المدرسي ومماثل على مستوى السنة الدراسية برمتها، فضلا عن العمليات المرتبطة بالامتحانات المهنية ومباراة ولوج مهن التربية والتكوين.
– بذل مزيد من الجهود لمحاربة الهدر والتسرب الدراسيين، من خلال برمجة ووضع آليات مختلفة لحفز الأسر والتلاميذ على الالتحاق بالتعليم الاعدادي بإشراك جميع المتدخلين.
– إحداث لحن إقليمية حسب المناطق التربوية مكونة من السادة المفتشين بجميع فئاتهم، وإعداد جدولة زمنية لمواكبة الدخول التربوي موزعة
* تزويد اللجن ببطاقات تتبع الدخول المدرسي على صعيد المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها.
*التعاون التام مع لجن التتبع والمواكبة ومدها بمعطيات مضبوطة ومدققة عن كل العمليات
*استشراف الصعوبات سواء تعلق الأمر بالإعداد المادي أو تدبير الموارد البشرية التي ينبغي أن تتم وفق مطلب الترشيد.
*ضرورة تفعيل الآليات الضرورية من أجل الحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
* التصدي بكل حزم لظاهرة الغياب ابتداء من يوم 19 /09/2016 في صفوف الأساتذة و التلاميذ والإداريين على حد سواء وذلك بتفعيل التعليمات و المساطر الصادرة في هذا الشأن صونا لحق المتعلم في الاستفادة من زمن التعلم كاملا غير منقوص..
وفي ما يخص المبادرة الوطنية لتوزيع مليون محفظة وفتح الداخليات والمطاعم المدرسية، دعا السيد المدير السادة رؤساء المؤسسات إلى إبلاء هاتين العملتين ما تستحقه من تجند وتلاحم و انخراط باتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان مرورهما في أحسن الظروف،خاصة أن عملية مليون محفظة تكفلت هذه السنة مصالح العمالة بتنظيمها.