السبت , سبتمبر 14 2024
أخبار عاجلة

اسبانيا : السيادة فوق حقوق الإنسان وتقرير المصير ، و الرصاص المطاطي لمنع الاستفتاء

زاكورة نيوز- متابعة

1-  صور الدماء وهي تسيل على وجوه المواطنين المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي و الأنباء الواردة من الجارة الشمالية، كلها  تفيد أن السلطات الاسبانية تدخلت بدون شفقة ولا رحمة من أجل منع الاستفتاء على استقلال إقليم كاتلونيا و انتصرت للسيادة على حقوق الانسان و حق الشعوب في تقرير المصير .

وكالات الأنباء أفادت  أن عدد المصابين خلال عملية الاقتراع على انفصال كتالونيا بلغ المئات، بعد تدخل الشرطة الإسبانیة لمنع الاستفتاء حول استقلال كاتالونیا الذي انطلق صباح یوم أمس الأحد ، حيث اقتحمت  مكاتب التصويت لمصادرت  كل مستلزمات الاستفتاء، وهو الأمر الذي دفع بعض المصوتين إلى تنظيم وقفة عفوية، لترد عليهم  الشرطة باستعمال الرصاص المطاطي لتفريقها.

وقالت الداخلية الإسبانية في بيان، إنّ الشرطة فرّقت الاعتصامات المدنية أمام مراكز الاقتراع، وصادرت صناديق وبطاقات الاقتراع.

وأوضحت الوزارة أنّها لن تسمح بإجراء الاستفتاء “غير الشرعي”، وأنّ أجهزة الشرطة والدرك، بدأت بمصادرة صناديق الاقتراع والبطاقات الانتخابية.

ويطالب إقليم كتالونيا، بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد.

وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كم مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة.

2- ’’المملكة الإسبانية أصبحت الآن مهددة بفقدان 15 في المائة من مساحة أراضيها، قد تكون قابلة للزيادة في حال وقفت الحكومة المركزية مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث من تحركات انفصالية’’.

يرى بعض المراقبين أن انفصال كتالونيا لن يمر مرور الكرام بسهولة من بين أيدي حكومة إسبانيا ولا من الاتحاد الأوروبي ذاته، الذي قد يدعم إسبانيا ويهدد كتالونيا بعدم ضمها في حالة الاستقلال إلى الاتحاد الأوروبي، من أجل ذلك من المتوقع أن تستخدم الحكومة الإسبانية كل ما هو متاح لها من أجل  إجهاض أي محاولة للاستفتاء أو التفكير به من طرف الكتالان، ذلك لأنهم يعلموا علم اليقين أن هذا الاستفتاء سيجر عليهم عدة استفتاءات أخرى، في أقاليم مختلفة، منها علي سبيل المثال إقليم الباسك الحدودي الذي يطالب بالاستقلال عن إسبانيا .

المملكة الإسبانية أصبحت الآن مهددة بفقدان 15 في المائة  من مساحة أراضيها، قد تكون قابلة للزيادة في حال وقفت الحكومة المركزية مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث من تحركات انفصالية، وليست إسبانيا فحسب، قد يلهم الصراع في إسبانيا العديد من الأقاليم المختلفة في عدة دول لتحذوا حذوهم، مثلما كان الحال حين أجرت أسكتلندا استفتاء الاستقلال عن المملكة المتحدة، وظهور وقتها من طالبوا بانفصال باڤاريا عن ألمانيا، من أجل كل ذلك تعارض أوروبا استقلال كتالونيا، حتي وإن لم تظهر ذلك للعلن، لأنهم يعلموا تمامًا أن عدوى الانفصال حين تسري في جسد أوروبا المنهك الآن بفعل الأزمات الاقتصادية وتدفق اللاجئين لن ينتهي سريعا…

3- ازدواجية المواقف : عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني و السيادة ، فلا تسأل  عن حقوق الإنسان

إن المتتبع للخطاب للرسمي الإسباني في مسألة الدفاع حقوق الإنسان و مساندة الشعوب لتقرير مصيرها ، سيجد ازدواجية واضحة في المواقف و بونا شاسعا بين هذا الخطاب و بين ما وقع أمس الأحد بكاتلونيا من منع بالقوة لإجراء إستفتاء الانفصال عن إسبانيا، و من إستعمال القوة المبالغ فيها.

الخلاصة أن اسبانيا التي تساند  ما تعتبره حق الشعوب في تقرير المصير، مثلا عندما يتعلق الأمر بالصحراء المغربية ، ترفضه في كتالونيا وتتدخل بإستعمال القوة المفرطة و بشكل مباشر.

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *