زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
تمكنت المصلحة الولائیة للشرطة القضائیة بمدینة مراكش، مساء أمس الخمیس وفي الساعات الأولى من صباح الیوم الجمعة، من توقیف ستة أشخاص بمدینة الدار البیضاء یشتبھ في صلتھم بجریمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت بأحد المقاھي بالحي الشتوي بمنطقة جلیز بمراكش.
وذكر بلاغ للمدیریة العامة الأمن الوطني أن عملیات التمشیط المیداني المنجزة مباشرة بعد ارتكاب ھذا الفعل الاجرامي، أسفرت عن العثور على الدراجة والسلاح الناري وبعض العیارات المستخدمة في تنفیذ الجریمة، بعدما تم إضرام النار فیھا والتخلي عنھا بمكان خلاء، ویجري حالیا إخضاعھا للخبرات التقنیة والبالیستیكیة اللازمة.
كما مكنت إجراءات البحث، حسب البلاغ، من تشخیص ھویة المشتبھ فیھ الرئیسي الذي حرض وأمر بارتكاب ھذه الأفعال لاجرامیة، ویتعلق الأمر بشخص مبحوث عنھ، ینشط في مجال غسیل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز، وتتواصل عملیات البحث لتحدید مكان تواجده بھدف توقیفھ.
واضاف المصدر ذاتھ ان المعطیات الأولیة للبحث، الذي لازال متواصلا تحت إشراف النیابة العامة المختصة، تشیر الى أن تنفیذ ھذه الأفعال الاجرامیة لھ علاقة مباشرة بشبكة إجرامیة لھا امتدادات في بعض الدول الأوروبیة، والتي تنشط في مجال التھریب والاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلیة وغسیل الأموال والابتزاز.
وخلص البلاغ الى ان عملیات البحث والتحري تتواصل في ھذه القضیة، بھدف توقیف جمیع المتورطین في تنفیذ أو تسھیل أو التحریض على ارتكاب ھذه الجریمة، وتحدید ملابساتھا وخلفیاتھا، وكذا الكشف عن السبب والدافع وراء استھداف أفراد ھذه الشبكة الاجرامیة للضحایا الثلاثة.
الحادث أسقط طبيبين طالبين ومهندساََ بشركة..
وكان الشاب الذي توفي مساء اليوم داخل مقهى “لاكريم” بمراكش، متأثرا برصاصتين أطلقهما نحوه مجهول، يدعى “حمزة. ش”؛ وهو نجل الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمدينة بني ملال.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الشاب الضحية كان يتابع دراسته في السنة السابعة بكلية الطب في مدينة مراكش؛ بينما الفتاة “فاطمة الزهراء. كـ”، التي كانت رفقته، تتابع بدورها الدراسة بالسنة الخامسة في الكلية نفسها.
أما الشاب الثالث الذي أصيب على مستوى الرجل، فهو “مهدي م.” ابن محام شهير بـ”عاصمة النخيل”، ويشتغل إطارا في إحدى شركات النظافة الفرنسية بحي كيليز.
وجرى نقل الشابة والشاب المصابين على وجه السرعة إلى المشفى، حيث تجاوز الإطار في شركة النظافة مرحلة الخطر، حسب تصريحات أطر طبية.
ودخلت عناصر الاستعلامات العامة، بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، على خط هذه القضية؛ ضمن تحقيق معمق فتح حول القضية، من أجل التوصل إلى المشتبه فيهما اللذين كانا يمتطيان دراجة نارية سوداء من نوع “تي ماكس” ويضعان خوذتين.
وأفادت السلطات المحلية لولاية جهة مراكش – آسفي، أن شخصا تعرض مساء اليوم، على الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة، بأحد المقاهي المتواجدة بالحي الشتوي بمراكش، لإطلاق نار مباشر على مستوى الرأس من طرف شخصين ملثمين كانا يمتطيان دراجة نارية، مما أدى إلى مصرعه في الحين، كما أصيب شخصان آخران من رواد المقهى بشظايا أعيرة نارية نتج عنها إصابتهما بجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى الجامعي بمراكش لتلقي الإسعافات الضرورية.
وأوضح المصدر أن التحريات الأولية تشير إلى أن الشخص المتوفى كان مستهدفا، مما يرجح فرضية تصفية حسابات شخصية.
وقد تم فتح بحث من طرف المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم تكثيف الأبحاث والتحريات لإيقاف المعتديين اللذين لاذا بالفرار.
