“من أجل إنقاد جهة درعة تافيلالت” هو الشعار الذي رفعه النسيج الجمعوي بالجنوب الشرقي الذي دعا لمسيرة “إنقاد” يوم الأحد أمام مقر الجهة بالرشيدية على الساعة السابعة مساء و كذا إقالة رئيس الجهة محمد الحبيب الشوباني، و ذلك احتجاجا على “مسلسل فضائح سوء التسيير والتدبير المالي و السياسي لجهة درعة تافيلالت من طرف رئيسها لحبيب الشوباني، القيادي في الحزب الأغلبي للحكومة الحالية”.
و أوضح بلاغ للأنسجة الجمعوية للجهة و هي النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، النسيج الجمعوي للتنمية و الديمقراطية بزاكورة، شبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي بالرشيدية و شبكة جمعيات تنغير للتنمية و الديمقراطية، أوضح أسباب الدعوة للمسيرة و الإقالة المرتبطة ب”عبثية الشوباني في تدبير المال العام ،وتحديد الأولويات التنموية لأفقر جهة بالمغرب”، مستنكرا في الآن ذاته “التواطؤ المكشوف لمجموعة من الأطراف في مجلس الجهة من خلال سكوتها و مباركتها لتدبير رئيس الجهة المفتقر للعقلنة و الترشيد”.
و تأتي على إثر طلب محمد الحبيب الشوباني القيادي بالعدالة و التنمية و شركائه المنتمون لنفس الحزب لكراء ما لا يقل عل 2 مليون متر مربع، أي ما يعادل 200 هكتار، في تناف واضح مع منطوق القانون خاصة المادة 68 من القانون التنطيمي للجهات و روح الأخلاق التي يجب أن تسم كل سلوكات المسؤولين عن الشأن العام”.
و لم يفت البلاغ التذكير بما سماه فضائح الشوباني و على رأسها “تفويته لأغلب صفقات ما سمي بحوار المجتمع المدني لأناس من محيطه السياسي، و إقالته من الوزارة ذات الصلة، و تمويله للدكتوراه خاصته من المال العام ، و صناعته بجهة درعة تافيلالت لمجتمع مدني على المقاس لخدمة أجندته الشخصية ، و هو ما برز جليا في ما سمي بمنتدى الخبراء الذي صرفت عليه أموال طائلة من المال العام دون أهداف و دون استراتيجية واضحة ، و فضيحة التدليس على المجلس في شأن حضيرة سيارات الجهة و الهدر الصارخ للمال العام بجهة تعد الأكثر فقرا في المغرب ، ناهيك عن التوظيفات الموشومة بالزبونية.
و عرج البلاغ على قضية الاستغلال الواضح للنفود، من خلال إقدام الحبيب الشوباني رفقة محسوبين على حزبه على محاولة نهب أرض مساحتها 200 هكتار لإقامة مشروع فلاحي بطابع شخصي ، في الوقت الذي كان من الأجدى التركيز على برنامج تنمية جهة تعاني ساكنتها التهميش و الخصاص و العزلة، في ظل عجز كبير في البنيات الأساسية التحتية و الخدماتية من طرق و صحة و تعليم و تشغيل و استثمارات و غيرها من الحاجيات الضامنة لتنمية الجهة و الحفاظ على كرامة ساكنتها و استقرارها.
كما عبر البلاغ عن استياء المجتمع المدني العميق من “إمعان رئيس الجهة في تكريس مقاربة تدبيرية انفرادية ، و منطوية على أهداف انتخابوية مغلفة بخطاب ديماغوجي ظاهره خدمة التنمية المحلية وباطنه ريعي انتفاعي ، مع كل ما يعنيه ذلك من ضرب و زيغ عن جوهر الديمقراطية التشاركية التي نص عليها دستور 2011”.
المصدر : ممكن