احتل الأجر الذي يتقاضاه رجل التعليم بالمغرب مركزا متدنيا ضمن تصنيف قام به مركز أبحاث التعليم العالي التابع لجامعة شيكاغو الأمريكي، والذي صنف المغرب في المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث أجور رجال التعليم مقارنة بباقي الدول العربية.
وفي تعليقه على ضعف أجور ونساء التعليم، قال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديمقراطي، إن السياسة الأجرية في المغرب هي سياسة أجرية طبقية، ولا تراعي مستوى عيش المواطن، مقارنا في ذلك بين الأجور في الثمانينات والأجور الحالية، قائلا:”في بداية الثمانينات كان مرتب الموظف في السلم التاسع يساوي سبع مرات الحد الأدنى للأجر الصناعي(السميك)، لكن حاليا الحد الأدنى للأجر يفوق 3000درهم يعني حوالي 3200درهم، بمعنى إذا أعطينا تصورا للحد الأدنى للأجور يجب أن يكون أجر الموظف حاليا سبع مرات الحد الدنى للأجر الصناعي الحالي”.
وأوضح الإدريسي في تصريح لـ”نون بريس“، أن آخر زيادة استثنائية “كانت سنة 2011 ما بعد حراك 20 فبراير، الذي كان من شعاراته حرية، عدالة اجتماعية والكرامة والمساواة الفعلية، والذي جاء بعده الخطاب الملكي في التاسع من مارس، وبعده الحوار الاجتماعي الذي أسفر عن اتفاقين: اتفاق 19 أبريل والذي يخص أطر التربية الوطنية، ثم اتفاق 26 أبريل 2011 ويهم سائر المأجورين وبالأساس الوظيفة العمومية. وكانت الزيادة في الأجور بالنسبة للمؤسسات العمومية في 600درهم لجمع الموظفين وبعض المستخدمين”.
وعما إذا كان ضعف مردودية التعليم بالمغرب له علاقة بتدني أجور رجال التعليم، قال الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديمقراطي، إن الأمر عادي لأنه “عندما تكون أوضاع العاملين والعاملات متدنية والأجور متدنية وواقع متدني، فإن ذلك يؤثر على المردودية وعلى المعنويات، وبالخصوص بالنسبة للتعليم والمدرس، فالمدرس يجب أن تكون له قيمة اعتبارية داخل المجتمع، وتنطلق أولا من أن يكون له أجر محترم وأن يكون محترما من طرف الجميع، وبالأخص من طرف المسؤولين بالدولة الذي لا يُحملون في أي خطاب سياسي لهم المسؤولية في تردي مردودية التعليم المسؤولية؛ لامرأة ورجل التعليم”
ويرى الإدريسي أن الحل لقضية ضعف أجور رجال التعليم في المغرب؛ هو الزيادة في أجورهم “بأن تكون أجورا محترمة وتضمن الكرامة وتضمن العيش الكريم لرجال ونساء التعليم”.مشيرا إلى أن الدول التي أعطت اهتماما للتعليم هي التي اهتمت بالأجور والتحفيز.يضيف الإدريسي.
وكان تقرير للمركز الأمريكي لأبحاث التعليم العالي التابع لجامعة، صنف راتب رجل التعليم بالمغرب في المرتبة ما قبل الأخيرة ضمن ترتيب لـ13 دولة عربية، فيما تذيلت الجزائر التصنيف.