السبت , سبتمبر 14 2024
أخبار عاجلة

التنمية في تغبالت الى متى؟؟؟

بقلم الطالب الباحث: محمد عديشان

تعتبر تغبالت واحدة من الجماعات القروية في اقليم تزاكورت (زاكورة) والتي صنفت في الأونة الاخيرة من بين أفقر الجماعات بالمغرب.  لكن الملاحظ لواقع هذه الجماعة فهي تتوفر على موارد كان من الممكن أن تكون من أغناها خاصة الثروة المعدنية ويكفي أن نذكر منجم بونحاس الذي تحول بين عشية وضحاها إلى مدينة مسيجة ومنجم أفود نولغم وّإيمي نواسيف… أكبر دليل على ذلك ,بالإضافة إلى ضيعات الدلاح التي تزرع فيها بطرق حديثة (قطرة قطرة) وتحترم معايير المحافظة على البيئة والاقتصاد في الطاقة ,باستخدام الطاقات المتجددة(الطاقة الشمسية) وباعتبارها منطقة في الجنوب الشرقي المغربي على غرار جميع المناطق الأخرى فتكاد تنعدم فيها المشاريع التنموية التي نلاحظها دائما تطلق في المدن الكبرى .وهنا يتبين وبالملموس إعادة إحياء سياسة المغرب النافع والغير النافع , أو سياسة المركز والهامش في الوقت  الذي نسمع ونتابع مجموعة من الشعارات ترفعها الدولة خاصة في السلطة الرابعة من قبيل المغرب الجديد, القطيعة مع الماضي ,الديمقراطية ,الحداثة …فهذه الرقعة الجغرافية بالمغرب تعاني من ندرة أساليب العيش الكريم فأغلى ما يملكه الإنسان هي حياته تبقى مهددة كلما تأخرت التساقطات الموسمية التي تعرفها المنطقة مرة أو مرتين كل خمس سنوات. ففي مغرب القرن الواحد والعشرين لا زلنا نتحدث عن غياب الماء الصالح للشرب لمجمل دواوير الجماعة ,أكبر مثال على ذلك احتجاجات ساكنة ايت حدو الأخيرة لقلة الماء الصالح للشرب في ريعان الصيف الحار بالموازاة مع شهر رمضان ,هذا باعتبار الإنسان ابن بيئته كما قال أرسطو ذكرت هذا الدوار. في الوقت الذي لا نجد فيه المسئولين سواء المنتخبين في قبة البرلمان أو داخل الجماعة لا يولون أي اهتمام بمثل هذه القضايا التي تمس وتهم حياة أولئك الذين وضعوا فيهم ثقتهم عبر صناديق الاقتراع. ولا تراهم الساكنة إلا مرة كل خمس سنوات عندما ينظمون مسرحيات وضحك على ذقون الشعب أو ما يسمى عفوا بالحملات الانتخابية, ووعود زائفة, وبرامج انتخابية لا تلائم احتياجات الساكنة بشيء, ونتساءل كساكنة المنطقة أولا وقبل كل شيء, أين هو المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب؟ ما محله من الإعراب داخل هذه المعادلة المستعصية عن الحل؟ لكي يزود الساكنة بالماء أم أن نسبة الفائدة التي ستجنيها العائلة الفاسية التي تتربع فوق عرش هذا المكتب منذ زمن بعيد لا تسمن ولا تغني من جوع بالمقارنة مثلا  مع المدن الكبرى, لماذا لم تقم وزارة الفلاحة أو الحكومة عامة بإنشاء سد لوادي تغبالت الأتي من جبال صاغرو والجبال المجاورة؟ أليس لهذه الساكنة المعزولة تماما الحق لتستفيد من الخيرات التي تنعم بها هذه الأرض ولو للقوت اليومي لتخفيف التهميش والفقر المدقع الذي يجتاح هذه المناطق بدون رحمة ولا شفقة؟ أم أن الوزارة يحلو لها زيارة زاكورة كلما اقترب موسم جني حبات الدلاح لكي تثقل كاهل الفلاحين بالضرائب وبأجهزة السقي الباهضة الثمن. والغريب في الأمر أن بعض المشاريع الخجولة التي تدشن بهذه الجماعة النائية تبقى بعيدة عن أعين المراقبة وخير دليل على ذلك تلك الفضيحة التي هزت أركان الجماعة بالتحديد في وادي تغبالت حيث استبشرت الساكنة بانطلاق الأشغال لبناء سد أو حاجز لمحاصرة بعض مياه الوادي من أجل تغذية الفرشة المائية الباطنية, ولكن وإن انتهت المقاولة من هذا المشروع وأتت المراقبة الكبرى لمختلف الأشغال التي تسمى “حمولة مياه الوادي” اصطحبت معها السد إلى مكان أخر ولم تترك إلا البقايا. ونتساءل مع رئيس الجماعة وعامل الإقليم والمنتخبين ما دوركم في هذا؟ وما رأيكم في هذا؟ وما دام لكل سؤال جواب ولكل مشكل حل ولو ترقيعي لماذا لم تستفد الساكنة من خيراتها خاصة الثروة المعدنية للتخفيف من معانتها هذا إن كان هناك شيء اسمه الديمقراطية؟؟؟ لكن قالها الدكتور عبد السلام الفيزازي في إحدى كتابته ” يا أيها الواقف في حنجرتي أخرج لأتنفس”

 

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *