زاكورة نيوز/ ادريس اسلفتو
عادت أسراب طيور الحمام إلى مدينة ورزازات، لترسم لوحات فنية جميلة أمام قصبة تارويرت التاريخية، بعد أن هاجرت هجرة قسرية.
وأنت تتجول في أرحاب القصبة يستوقفك منظر طيور الحمام عند المدخل للقصبة في استقبال وكأنه يؤدي لك تحية السلام والترحاب بك،هذا الحمام الذي هاجر القصبة منذ سنوات عاد ليشكل مصدر المحبة لعموم الزوار الأجانب منهم والمغاربة أيضا ممن يتوافدون على القصبة، و تراه في فناء القصبة وفي الأحياء المجاورة، يتجول بين المارة، ثم في لحظة واحدة يطير أسرابا يحلق في سماء ورزازات بحيوية ورشاقة.
وفي لحظة يبدو فيها حمام تاوريرت، أنس البشر فلا يهرب منهم، بل على العكس يتقدم من الناس وكأنه يطلب المزيد من حبوب القمح. ولم يكتفي بالتواجد في أرجاء القصبة الخارجية بل يتخذ في المساء زوايا من القصبة للمبيت حيت بني الأعشاش واستقر بها.
والحمام عند الساكنة عامة ليس مجرد طير فقط، بل له معنى ، يعيش في أرواحهم جيلا بعد جيل كرمز للنقاء والبركة التي يحرصون على تعليمها من الكبير إلى الصغير.ففي وقت غير بعيد كانت هواية تربية الحمام محل تنافس بين جيلا من الأطفال والشباب،ومنهم من آسروه بضاعة للتجارة .