أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، الاثنين الماضي ، مذكرة إدارية تلزم المنتسبين إلى أسلاك الشرطة، من نساء ورجال الأمن الوطني، بقيود صارمة تتعلق بمنع وضع شارات الأمن الوطني على الزجاج الواقي الأمامي للسيارات الخاصة، إضافة إلى منع وضع الصور والأسماء الحقيقية بمواقع التواصل الاجتماعي.
ورجحت اليومية أن تكون دوافع منع وضع شارات الأمن الوطني المميزة باللونين الأخضر والأحمر، الابتعاد أيضا عن كل ما يمكن أن يوصف باستغلال النفوذ، وبمعاملة رجال الأمن إسوة بالمواطنين، بعض النظر عن صفاتهم المهنية أو رتبهم الوظيفية، وكذا لعدم استغلال الشارة، في إشارة إلى واقعه إيقاف شرطي بوادي زم، في الأسبوع الماضي، تورط في استغلال الصفة رفقد جانح آخر، للنصب والاحتيال على مشكوك في تعاطيهما الابتزاز، عن طريق استدراج الأجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتوهيمهم بأن الأمر يتعلق بفتيات قبل تصويرهم في أوضاع مخلة لابتزازهم وإجبارهم على إرسال حوالات مالية مقابل عدم نشر الفضيحة، إذ أن رجل الشرطة الموقوف وشركه، عمدا إلى سلب المشكوك فيهما بالابتزاز الأموال التي حصلا عليها.
أما فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، فأشارت اليومية إلى أن الأخيرة ونظرا لما تحمله من معطيات شخصية لصاحبها، ضمنها صوره الشخصية وصور أبناءه، فإنها تشكل خطرا عليه، أو تؤثر في مهامه، سيما إذا استغلت من قبل الشبكات الاجرامية، أو لمناسبة إجرائه أبحاثا وغير ذلك كثير، ولم تمنع الدورية استعمال مواقع الدردشة بصفة قطعية، بل منعت وضع الصور والأسماء الحقيقية فقط.