زاكورة نيوز/إدريس اسلفتو
اجمع المشاركون في لقاء احتضنه قصر المؤتمرات نهاية الاسبوع المنصرم بورزازات حول قضية الصحراء المغربية على ضرورة تعبئة وانخراط جميع الفاعلين والمتدخلين في الترافع عن قضية الصحراء المغربية والتصدي لمخططات ومكائد أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وخلال هذا اللقاء الذي نظمه المجلس الجماعي لورزازات بشراكة مع النسيج الجمعوي للمدينة تحت شعار “من المسيرة الخضراء إلى مسيرة النماء”، شدد ثلة من الباحثين، على أن الجميع مدعو، كل من موقعه، لبذل المزيد من الجهود للتعريف بالنزاع المفتعل حول القضية الوطنية الأولى وتعزيز آليات الترافع حول هذه القضية.
وفي هذا السياق،قدم عبد الرحمان الدريسي، رئيس المجلس الجماعي لورزازات، ثلاثة مسائل اعتبرها أساسية في الترافع حول قضية الصحراء، والتي تتمثل، أولا، في ضرورة انخراط الكل في التعبئة الشاملة والترافع لدى الهيئات والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ، وثانيا في تعبئة الموارد البشرية والمالية الكافية لدعم جميع المسارات التي تتخذها الدولة في التعاطي مع ملف الصحراء، وثالثا وضع برامج تعليمية تأخذ بعين الاعتبار التربية على المواطنة، وتدريس قضية الصحراء، والتركيز على الخطب الملكية في هذا الشأن.
بدورها، أكدت حسنية كنوبي، عن النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، أوضحت أن مغربية الصحراء كانت وستظل على الدوام محط إجماع وطني، مشددة على ضرورة مواصلة التعبئة واليقظة للتصدي لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وقالت كنوبي، أنه إذا كان اعتراف بالحقوق التاريخية للمغرب في صحرائه، و كانت المسيرة الخضراء المظفرة ، مسيرة سلمية حضارية قلبت الموارين و أبهرت العالم و ألهمت قواه التحررية. مسيرة حررت الأرض و الإنسان، و أجبرت المستعمر على الإنسحاب و أججت أحقاد أعداء الوحدة الترابية ، خاصة الجارة الجزائر التي نظمت مسيرة سوداء ، و اصطفت بكل ما أوتيت من قوة مع كيان وهمي و غير شرعي.
فإن الصراع على الصحراء المغربية الذي انطلق منذ الستينات من القرن الماضي، في مواجهة الاستعمار الاسباني و مناوراته، عرف محطات قوية ، من قبيل زيارة المغفور له ، الملك المجاهد محمد الخامس لمحاميد الغزلان ، و المعارك الديبلوماسية الشرسة التي قادها بحنكة، الملك الراحل الحسن الثاني، كان أبرزها عرض قضية الصحراء على أنظار محكمة العدل الدولية حيث تم التأكيد على مغربية الصحراء.
وتضمن برنامج اللقاء تقديم شهادات تاريخية لأسرى سابقين في مخيمات تندوف، ومشاركين في المسيرة الخضراء المظفرة استعرضوا خلالها التجارب التي مروا بها، كما تم بالمناسبة تكريم عدة شخصيات وفعاليات بإقليم ورزازات اعترافا بالخدمات والتضحيات التي أسدوها للوطن ولقضية الصحراء المغربية.