عثر مجموعة من العلماء الفرنسيين بهضبة “كمكم”، غير بعيد عن مدينة أرفود، على أحفورة لتمساح صغير، يعود تاريخه إلى حوالي 100 مليون سنة، حسب ما جاء في المجلة العلمية “Natureworldnews”، أول يوم أمس الأربعاء 12 أكتوبر 2016.
وأوردت المجلة أن الأحفورة تضم بقايا ما تبقى من الفكين العلوي والسفلي لتمساح صغير، تحوي صفوفاً من الأسنان غير المنتظمة وغير مكتملة النمو، حيث ظنوا بداية الأمر أن هذا الاكتشاف يتعلق بأحد الثديات الصغيرة المنقرضة، ليتضح أنه سلالة فريدة من التماسيح المغربية التي لم يتعدّ طولها 60 سنتيمتراً، وكانت تعيش على افتراس الحشرات والقوارض الصغيرة، حيث انفردت بميزة مضغها للفرائس،على عكس تماسيح اليوم، والتي تكتفي بابتلاع الفرائس، بينما يتكفل جهازها الهضمي العالي الكفاءة بعملية تذويبها، والتي تستغرق عادة عدة أيام.
ويُرجح العلماء، حسب المجلة دائماً، أن تكون هذه السلالة المنقرضة من التماسيح الصغيرة قد عاشت في بيئة شديدة العدائية، حيثُ كانت تُسيطر الحيوانات الكبيرة الآكلة للحوم على اليابسة، فيما كانت مثيلاتها من الأسماك الضخمة تسيطر على الحياة في المياه، لكنها تمكنت – رغماً عن ذلك – من العيش والصمود لملايين السنين.
ويؤكد الدكتور “جيريمي مارتن”، الباحث في مختبرات الجيولوجيا لمدينة “ليون” الفرنسية، أن هضبة “كمكم” المغربية طالما كانت موقعاً عالمياً رائداً حيثُ تم أكتُشفت أنواع متنوعة من الأحافير الخاصة بديناصورات وطيور منقرضة، غير أن الجهود المبذولة للكشف عن الفقريات الصغيرة يبقى ضعيفاً، ولا يرقى إلى ما يتوجّب فعله تجاه هذه المنطقة الغنية بالكنوز الأحفورية.