الجمعة , مارس 28 2025

الفئة الشابة و ظاهرة العزوف عن التصويت

 لم يعد يخفى الان على احد اكتساح ظاهرة العزوف عن التصويت داخل المجتمع المغربي بشكل عام و في فئته الشابة بشكل خاص، اذ يمكن اعتبار هذه الظاهرة رد فعل لفعل طالما تجسد و لازال يتجسد عبر مجموعة من المخرجات سواء كانت سياسات او قوانين او نتائج لا ديمقراطية قهرية بعيدة عن متطلبات الشعب الحقيقية و اشباع حاجات الشباب في مختلف المستويات…  إذن فعن أي رغبة سياسية يمكن أن نتحدث ما دام عامة الشعب المغربي طالما عانى و لا زال يعاني من نفور و عزوف من اللعبة السياسية ككل؟.
 بالله عليكم فل نعد قليلا و نتحدث عن الانتخابات كآلية تدبيرية تنظيمية قانونية تهدف لإشراك المواطنين في تدبير شؤونه في اطار المقاربة التشاركية و تعدد السلط و فرض الوصاية بينها و تفعيل اللامركزية…
إذ أن مواطن يتمتع بالأهلية التامة اي الوعي التام و الرشد يقوم بعملية انتخاب، أي.. اختيار مرشح ما ليقوم بدور ممثل للشعب و يسهر على تحقيق مصالحه العامة .
ما علاقة كل هذا ” بالطواجن و الخناشي ديال الدقيق و الدجاج المحمر، المرقة المرقة هاكو غمسوا اجيعانين “، هاكو زرقالاف ” شري بيها تويشيا، دور بيها الصرف،خود بيها كادو لصاحبتك… الموهيم صوت عليا” هذا دون التطرق للوعود الكاذبة و الظاهرة للعيان، خصوصا تلك التي تستهذف الفئة الغير المثقفة او تلك الغائبة عن الوعي إن صح التعبير، او تلك التي تستهدف سكان الجبال عبر الرقص على آلامهم و معاناتهم و إيهامهم بحلول لكن ما أن يصلو مناصبهم حتى ينسونها و ينسون أهاليها.
دون التطرق كذلك لمن يرقص و يغني على النزعة الدينية للمواطين يبيع و يشتري باسم الدين ( الدين شيء مقدس و السياسة عمل غالبا ما يرتبط بالدناسة، فما بالكم إذا ربطن بينهما؟ ) دون التطرق ايضا للضغائن العائلية، و نحن عائلة فلان سنصوت لفرتلان ابن العم، بعيدا كل البعد عن طرح سؤال هل هو فعلا شخص كفؤ، هل سيكون رهن الاشارة، هل يسعى لتحقيق المصلحة العامة؟ هل هل هل و الف سؤال يجب ان يطرح.
ما بالنا؟ هل هي أزمة شعب؟ أزمة اخلاق؟ أزمة مبادئ ؟ أزمة جهل؟ هل يمكن اعتبار نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2016 فعلية و نزيهة تعكس رغبة الشعب؟ اذا كان الجواب هو نعم، فكيف ذلك و نسبة المصوتين لا تفوق الثلث من مجموع الشعب؟ خصوصا و أن ذاك الثلث غالبا ما سيتكون من المحزبين و المتعاطفين و الفئة المستضعفة …
كيف يمكن اعتبارها نزيهة مادامت اكثرية او معظم الفئة المثقفة و الواعية بدناسة هذه اللعبة عازفة عن التصويت؟؟ و لكن يبقى السؤال الأول و الأخير هو: هل فعلا العزوف عن المشاركة السياسة “التصويت” هو الحل؟؟
اميمة الصوفي طالبة باحثة

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *