زاكورة نيوز
انعقد، صباح أمس الأربعاء بزاكورة، الاجتماع الأول للجنة الإقليمية لليقظة الاقتصادية، لتدارس الوضعية الاقتصادية بالإقليم.
وجرى هذا الاجتماع برئاسة عامل الإقليم فؤاد حاجي بحضور رجال السلطة وممثلي القطاعات الحكومية المعنية ( بنك المغرب، مديرية الضرائب، مديرية التجارة والصناعة والخدمات، مديرية وزارة التشغيل، ممثلي المؤسسات البنكية، الطاقة والمعادن، الفلاحة، المكتب الوطني للماء والكهرباء…)، في حين لم يحضر ممثل مندوبية وزارة السياحة رغم أن القطاع السياحي هو الأكثر تضررا في الإقليم جراء أزمة فيروس كورونا المستجد.
واستغرب عدد من مهنيي السياحة بالإقليم، في اتصالات هاتفية بالجريدة، من عدم حضور ممثل عنهم، رغم كون القطاع السياحي هو القطاع الأول في الإقليم، والقطاع الأكثر تضررا من الإجراءات الضرورية المتخذة لمكافحة الوباء، والتي أدت إلى شلل النشاط السياحي بعد إغلاق الفنادق والمطاعم والمقاهي وتوقف حركة النقل وإلغاء الحجوزات في الفنادق وفي شركات طيران، كما أسفرت عن خسائر بلغت في الأربعة أشهر الماضية حوالي مائة في المائة.
كما استغرب ذات المصدر من عدم دعوة المجلس الإقليمي للسياحة كممثل للمهنيين، على غرار باقي أقاليم الجهة كتنغير والراشيدية، وتساءل المصدر عن الكيفية التي ستتم بها مناقشة مشاكل القطاع بدون حضور المهنيين.
وعبر المتحدثون للجريدة عن تخوفهم من إفلاس العديد من المقاولات السياحية بإقليم زاكورة، وفقدان المئات من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، إذا استمرت تداعيات الجائحة في الأشهر القليلة المقبلة.
يذكر ان الإجتماع الأول لهذه اللجنة التي استثنت في تركيبتها المجالس المنتخبة والغرف المهنية، يهدف إلى تقييم الظرفية السوسيو-اقتصادية بالإقليم، وتتبع وتنفيذ الإجراءات المعتمدة لمواكبة جميع القطاعات الاقتصادية لاستئناف أنشطتها، وكذا تقديم اقتراحات للجنة الجهوية والمركزية لتحقيق الإقلاع الإقتصادي بالإقليم.
وأكد هذا الإجتماع الأول على ضرورة إعادة فتح جميع أوراش الصفقات العمومية بالإقليم وإطلاق باقي الصفقات العمومية المتوقفة جراء تداعيات الجائحة، وذلك لتحريك دينامية الإقتصاد بالإقليم.
كما دعت مخرجات هذا الاجتماع الأول إلى ضرورة التفكير في منتوج سياحي جديد يعتمد على السياحة الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن إحداث الجنة الإقليمية لليقظة الاقتصادية على صعيد العمالات والأقاليم، يهدف إلى تتبع التدابير والإجراءات المتخذة من قبل اللجنة الجهوية وكذا اللجنة المركزية لليقظة الاقتصادية التي تم إحداثها بتعليمات سامية من الملك محمد السادس.
وتهدف هذه اللجنة الإقليمية إلى تشخيص الوضعية السوسيو-اقتصادية بالإقليم، ودراسة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على القطاعات الاقتصادية، وتقديم مقترحات محلية من أجل إعادة الانطلاقة السليمة لكافة الأنشطة الاقتصادية، مع احترام الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أقرتها السلطات العمومية المختصة.