محمد الأحمدي – زاكورة نيوز
لازال مرض الليشمانيا ينخر أجساد أطفال إقليم زاكورة، حيث عاد المرض ليٌظهر أنيابه مهددا بتشويه براءة المئات من الأطفال المتمدرسين بجماعة بني زولي .
فحسب مصادر محلية لزاكورة نيوز، ظهرت لحد الأن حالات قد تتجاوز 100 حالة سجلت في صفوف التلاميذ و الأطر التربوية على الخصوص ، دون أن تتحرك أي جهة لحد الآن لانقاذ حياتهم، قبل أن يجثم عليهم المرض بقوة.
ذات المصادر المحلية اشتكت من غياب أي دور للمجلس الجماعي لبني زولي كمؤسسة للقرب في الحد من انتشار المرض ، و انخراطه في سبات عميق دون أن يحرك ساكنا لتجنيب المنطقة ما لا تحمد عقباه، فانتشار الأزبال وغياب الحاويات و تخلي الجماعة عن واجبها في حماية الصحة العمومية قد يفاقم الوضع هناك.
ذات المصادر أوردت أن رئيس الجماعة لم يفعل لجنة البيئة المنصوص عليها في القانون التنظيمي المنظم للجماعات الترابية لحد الأن و لأزيد من سنتين، و النظافة شبه غائبة في استراتيجية الجماعة، يظهر ذلك سواء من خلال غياب الحاويات أو من خلال عدد المياومين المخصصين لذلك ، فلا يعقل يضيف المصدر المحلي أن اثنين فقط من أصل 23 مياوما هما من يقومان بجمع أزبال حوالي 500 منزل بمركز بني زولي بوسائل بدائية ، مما أدى الى انتشار بؤر للأزبال والنفايات هنا وهناك.
يذكر أن الألاف من الحالات سجلت خلال السنة الماضية بإقليم زاكورة نتيجة لهذا المرض الذي يوصف بأنه مرض طفيلي ينتقل عن طريق لسعة حشرة صغيرة جدا، لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية ،لونها أصفر وتتنتقل قفزا ويزداد نشاطها ليلا، خطورتها تتجلى في أنها لا تصدر صوتا ،لذا قد تلسع الشخص دون ان يشعر بها . وتنقل العدوى عن طريق مص الحشرة من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب و القوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي . ويصاب بالمرض.