في خطوة تصعيدية جديدة ، قررت المعارضة بالمجلس الجماعي لبني زولي الانسحاب من الدورة الاستثنائية التي انعقدت صباح يوم أمس الثلاثاء 15 ماي الجاري و المخصصة للموافقة على ادراج اتفاقية شراكة و برنامج عمل الجماعة .
المعارضة وحسب بيان توصلت زاكورة نيوز بنسخة منه ، بررت انسحابها ’’ بتمادي رئيس المجلس الجماعي في الامتناع عن تسجيل الجلسات الذي يكفله القانون التنظيمي 14-113 و القانون الداخلي للمجلس ، مما يمس بمصداقية محاضر الجلسات و القرارات التي يصادق عليها المجلس ، وظلت مثار جدل لأزيد من ثلاث سنوات .’’
و أضاف بيان المعارضة الذي وقعه 7 مستشارين ينتمون إلى حزب الاتحاد الاشتراكي ، أن’’ محاضر استعملت في طبخ ملفات قضائية كيدية لتكميم أفواهنا كمعارضة للتسيير الارتجالي و العشوائي الذي ينهجه رئيس الجماعي’’.
كما اعتبر ذات المصدر أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت كذلك ’’استمرارا في الخطوات النضالية التي رسمناها كأعضاء بالمجلس الجماعي لبني زولي لوقف الخروقات الادارية والمالية التي تشوب تسيير الجماعة’’.
و أورد البيان أن ’’المعارضة ستستمر في نهجها كقوة اقتراحية ورقابية على عمل المجلس ، خدمة لجميع ساكنة الجماعة الترابية بني زولي، وهو ما انتخبنا من أجله ، و أنها تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ جميع الخطوات التي تراها مناسبة، وذلك وفقا لما يتيحه القانون’’. حسب نص البيان.
وكانت المعارضة قد خاضت في السابق وقفة احتجاجية صامتة أمام مقر الجماعة، احتجاجا على ما اعتبروه “خروقات” مالية وإدارية يعرفها تسيير الجماعة، وتنديدا بـ”إقصائهم” من طرف رئيس الجماعة.
صورة تعود لتاريخ 4 ماي 2018 ، احتجاج المعارضة بالمجلس الجماعي لبني زولي
و احتج اعضاء المعارضة يوم الجمعة 4 ماي الجاري، بتكميم أفواههم أمام مقر الجماعة، قبيل عقد الدورة العادية للمجلس لشهر ماي، حيث قاموا برفع لافتات مكتوب عليها “لا لخرق القوانين”، و”لا لتزوير محاضر الجلسات”، “لا لتبديد المال العام”، و”علاش سرية اجتماعات لجنة المالية”، و”نعم لربط المسؤولية بالمحاسبة”.
و قال أحد أعضاء المعارضة أنهم سيستمرون في التصعيد ضد الرئيس بكل ما تتيحه المقتضيات الدستورية و القانونية ، و أضاف أن أنهم ما زالوا “يطالبون بتسجيل دورات المجلس لأنه يكون هناك تزوير للمحاضر، حيث لا تتضمن جميع التدخلات، ويقوم رئيس الجماعة بتسجيل ما يريد في هذه المحاضر وهو ما يعد تزويرا”.
إلى ذلك لم تتمكن زاكورة نيوز من الاتصال برئيس الجماعة، رغم أننا حاولنا مرارا وتكرارا.