زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
محمد الطيبي المنسق الاقليمي للحزب بالرشيدية
مما لا شك فيه ان المتتبع للشأن السياسي ببلادنا ، لاحظ الدينامية الجديدة التي عرفها حزب التجمع الوطني للاحرار منذ تقلد السيد عزيز اخنوش قيادة حزب الحمامة.
ولعل ما انتبه اليه الملاحظون و المهتمون بعالم السياسة و خصوصا الهيئات السياسية الاخرى هو الطريقة التي بدأ يشتغل بها الحزب مرورا بمجموعة من المحطات والتي يمكن اعتبارها الاستراتيجية الجديدة لعمل الحزب مستقبلا.
فبعد انتخاب السيد عزيز اخنوش رئيسا للحزب قام بمجموعة من الزيارات لمجموع الجهات بالمغرب والتي التقى بها بالمناضلات و المناضلين و جسد سياسة القرب المفروض نهجها بين القيادة و القاعدة ، و جس نبض المتعاطفين في افق وضع برنامج متكامل لبناء حزب قوي تنظيميا قادر على تشكيل قاعدة عريضة تؤمن بالحزب و مبادئه و تكون فاعلة في مجتمع.
و فعلا تم وضع اللبنات الاولى للتنظيم عبر وضع بوابة الكترونية لتسهيل للانخراطات ، ووضع مشروع القانون الاساسي في موقع الحزب قصد اشراك المنخرطين في ابداء اراءهم فيه و كذا تعيين المنسقيين الجهويين و الاقليميين حسب ما يخوله القانون الاساسي لرئيس الحزب في هذا الشأن.
و قد كان لقاء 4 مارس 2017 بايفران اولى اللقاءات التي عقدها السيد عزيز اخنوش كرئيس للحزب بالمنسقيين و البرلمانيين ، هذه المحطة التي برمجت من اجل التواصل و شرح البرنامج المفصل للحزب لانجاح المؤتمر المقبل و الذي سينعقد بالجديدة ايام 19.20.21 من شهر ماي المقبل . ان لقاء ايفران كان محطة مفصلية وضحت و بجلاء افاق و تطلعات الحزب ؛ و الذي يتماشى مع الرسالة الملقاة على الاحزاب السباسية عموما في الجانب التاطيري للمواطن و اشراكه في الحياة السياسية .
ولعل ايلاء الاهتمام الكبير بالتنظيم فيما يخص التنظيمات المحلية و الموازية ، و اعطاء الاولوية للتواصل بين القيادة و القاعدة ليدل بشكل قاطع على توجه الحزب للقطع مع الممارسات التي تعرفها الحياة السياسية ببلادنا ، من حيث بناء الاحزاب على الولاءات و الشخصنة و جعل مقرات الاحزات تفتح في فترات الانتخابات فقط.
و مما لاشك فيه ان ارساء البرنامج الذي وضع من قبل قيادة الحزب يحتاج الى كفاءات قادرة علي تفعيله و تنزيله على ارض الواقع من حيث جانبه السياسي او التنظيمي و كذا الى مناضلات و مناضليين احرار قادرين على التواصل و التعريف بالتوجه الجديد للحزب .
واذا كانت خارطة الطريق نحو المؤتمر قد بدأ تفعيلها من قبل التنسيقيات الجهوية و الاقليمية؛ فان ما ينتظره الحزب من هؤلاء هو مرحلة ما بعد المؤتمر و التي تقتضي العمل الجبار و العمل باغاراس اغاراس.
