يذكر المغاربة أحداثا أكثر سوداوية ومأساوية راح ضحيتها العشرات من أبناء هذا الوطن، ويذكرون بمرارة تفاصيل مريرة وفي غاية الصعوبة عليهم.
وبرغم أن الموت هو الحقيقة المطلقة في هذه الحياة، وأن الموت مصير كل حي، إلا أسباب هذه الوفيات تثير الحزن والشعور بالفقد والمرارة وتخلف ردود فعل غاضبة
محرقة روزامور
في ليلة السادس والعشرين من أبريل سنة 2008 استقبل المغاربة واحدة من أكثر الاحداث قساوة في السنوات الاخيرة. إذ حولت محرقة » روزامور » حياة الكثيرين إلى سواد قاتم.
ونتجت المحرقة، التي أودت بحياة أكثر من خمسين قتيلا، عن اندلاع حريق في معمل للأفرشة بحي ليساسفـــــة بالدار البيضاء
فاجعة طان طان
خلفت حادثة سير على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى جماعة الشبيكة القروية إقليم طانطان، حصيلة ثقيلة في صفوف أطفال كانوا عائدين من مدينة بوزنيقة، حيث شاركوا في الألعاب المدرسية الوطنية.
ووصلت الحصيلة إلى ما يزيد عن ثلاثين قتيلا جلهم من الاطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 و13 سنة، ومما زادت من قساوة المشهد هو تفحم الجثت مما صعب التعرف عليها، وخلقت ردود فعل غاضبة وحزنا كبيرا وسط دعوات بفتح تحقيق في الحادث ودعوات لإعلان حداد وطني على أرواح شهداء الفاجعة.
فيضانات كلميم
خلفت فيضانات كلميم لسنة 2014 عدد قتلى فاق 24 قتيلا، وهي حصيلة ضحايا فيضانات وادي تلمعدرت وتيمسورت.
وهزت هذه الفاجعة الرأ ي المغربي مرة أخرى، إذ حمل رواد مواقع التواصل السلطات مسؤولية الفاجعة، إذ لو اتخذت السلطات المختصة الإجراءات الاستباقية لمواجهة ارتفاع منسوب مياه الأودية، لم يكن ليصل عدد الضحايا إلى هذا الرقم.
فاجعة محسن فكري
صدم المغاربة مرة بالطريقة الماساوية التي توفي بها محسن فكري في 28 أكتوبر 2016 طحنا في حاوية جمع نفايات حين كان يحاول استرجاع بضاعته من السمك بعد أن صادرتها السلطات.
وخرجت مسرات على طول التراب الوطني للتعبير عن غضبها من الحادث، وتصدر بعدها هاشتاغ #طحن_مّو مواقع التواصل الاجتماعي . واستمر موجة من الاحتجاجات في العديد من مناطق الريف المغربي من بينها مدينة الحسيمة.
شهيدات « الطحين »
مازال المغاربة لم يستيقظوا بعد من هول فاجعة الصويرة، والتي راح ضحيتها 15 ضحية في حادث تدافع أثناء عملية توزيع مساعدات غذائية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية بجماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة.