زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
يدير شكري/ النقوب
بالرغم من ما جاء به دستور 2011 من مبادئ أساسية وترسانة قانونية مهمة ،تحث على تطبيق الديموقراطية التشاركية عبر إشراك كافة الشرائح الإجتماعية في التنمية في بعدها الإجتماعي،الثقافي ،الاقتصادي والسياسي، ومن بينها (ذوي الإحتياجات الخاصة)،وبالرغم أيضا من مصادقة الهيئات التشريعية العليا على قانون الولوجيات بكافة أشكالها (القانون رقم 03ـ10) إلى كافة البنايات المفتوحة (الادارات،المدارس،الجماعات،المستشفيات…الخ) وبالإضافة إلى مجموعة من القوانين التي تدعو إلى حماية حقوق الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة (قانون 13ـ97) ،وكذا النصوص التنظيمة للجماعات المحلية، والتي تحثها على إدماج الاشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في المخططات التنموية وتسهيل ولوجهم للإدارات وتقريب الخدمات لهم،تطبيقا لشعار ” الجماعة المواطنة”.
بالرغم من كل هذا الكم من الترسانة القانونية المهمة،مازال ذوي الإحتياجات الخاصة ببلدة النقوب يعانون الأمرين في الولوج إلى بعض البنايات العمومية، خاصة مقر جماعة النقوب، حيث مازال مسؤوليها،ورغم طلبات جمعية محلية للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة لهم عدة مرات وحثهم على توفير الولوجيات إلى داخل مقر الجماعة ،إذ أن باب بناية الجماعة المحلية بالنقوب مصنوع من الخشب ذو عتبات على المستوى الأرضي،مما يصعب على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الولوج داخلها للحصول على الخدمات الإدارية، (خاصة ذوي الإعاقة الحركية والمكفوفين) ويضطر بذلك هؤلاء إلى الانتظار خارجا،ريثما يستجيب الموظفون لمطالبهم.
حالة هي التي عايناها صباح أمس أمام مقر الجماعة،حيث توقف طالب له إعاقة حركية وهو في كرسيه المتحرك، أمام باب مقر الجماعة، في انتظار حصوله على منحة الدراسة، ولما استفسرناه عن سبب عدم الدخول عبر لنا قائلا” لا أستطيع الدخول لان هناك عتبة خشبية ” وأضاف قائل بنبرة تحمل المعاناة ” عليهم تمكيننا من الولوج “.
وبالرغم من قيام بعض أعوان الجماعة بتسهيل توقيعه على وثيقة، وهو خارج المقر بسنتيمترات قليلة،فهذه الشريحة الإجتماعية مازالت تعاني كثيرا في الحصول على الخدمات بكل سهولة،ويطرح السؤال هنا عن أسباب تأخر المسؤولين في توفير ولوجية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة أمام الباب الرئيسي؟؟ ولماذا لا يتم مراعاة خصوصية هؤلاء في تصاميم البنايات المفتوحة،بالرغم من تنصيص (القانون 12ـ90) المتعلق بمجال التعمير على ذلك؟؟ ويتساءل الكثير من ذوي الإحتياجات الخاصة بالنقوب، عن أسباب تأخر الجماعة المحلية في الاستجابة لمطلبهم ووضع حد لمعاناتهم في التحرك بسهولة والاستفادة من الخدمات.
وجذير بالذكر،أن جمعية تامونت للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بالنقوب،بفضل جهودها، من الحصول على ولوجية نحو مقر قيادة النقوب،بينما مازالت تنتظر استجابة مسؤولي الجماعة المحلية لطلباتها بهذا الخصوص.
كما تدعو الجمعية كافة الإدارات المحلية و أصحاب البنايات التجارية(متاجر،دكاكين،محلات..) و البنايات السياحة (ماوي ،فنادق) وكافة المواطنين إلى المساهمة في تخفيف المعاناة عن الاشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة ، عبر توفير ولوجيات إسمنتية أو حديدية تسهل ولوج أصحاب الكراسي المتحركة إلى تلك البنايات والمحلات ،كعمل إنساني نبيل.
