الأربعاء , أبريل 23 2025
أخبار عاجلة

اليوم العالمي لمكافحة السرطان.. هذه أسباب الإصابة وطرق العلاج

السرطان، أحد الأمراض المعقدة جدا، أضحى بالإمكان، بعد تمكن الأطباء من معرفة أسبابه، القضاء على ثلث أكثر أنواعه شيوعا، شريطة تجنب التعرض لعوامل الخطر الشائعة واتباع نمط حياة صحي وممارسة نشاط بدني بشكل منتظم.

ومن أهم أسباب الإصابة بالسرطان ضعف منظومة المناعة في الجسم، نتيجة الإصابة بأمراض معدية مختلفة، إضافة إلى التدخين والافراط في تناول الكحول والظروف البيئية السيئة، لذلك فمعرفة الاسباب بالنسبة للخبراء تتيح إمكانية تخفيض عدد الإصابات بمقدار الثلث سنويا، كما يمكن اكتشاف الأورام السرطانية في مرحلة مبكرة من علاج الشخص منها تماما.

وبهدف نشر الوعي بين الناس والتعريف بمخاطر أمراض السرطان وسبل الوقاية منها، حدد الاتحاد الدولي لمكافحة أمراض السرطان يوم رابع فبراير من كل سنة يوما عالميا لمكافحة السرطان.

ويسعى الاتحاد من خلال اليوم العالمي لمكافحة السرطان إلى تثقيف وتوعية المجتمعات بخصوص أمراض السرطان وطرق الوقاية منها. واتخاذ موقف إيجابي من مكافحة السرطان على مستوى الأفراد والمجتمع والحكومات والمنظمات العالمية، والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوفرة، وبإمكاننا كأفراد أو مؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية تقديم وسائل الدعم والتوعية والوقاية.

ويتوخى الاتحاد أيضا تسخير الجهود والإمكانات والتحفيز للتغيير الإيجابي، والمضي في اتجاه الانفتاح على احتمالات وتوقعات تؤثر إيجابا على عبء السرطان العالمي.

ويعتبر اليوم العالمي لمكافحة السرطان مناسبة للدعوة إلى تقوية وتعزيز الأنظمة الصحية، التي من شأنها أن تساعد مرضى السرطان في مكافحتهم للمرض، والتقليل من استهلاك التبغ، ومحاربة الوزن الزائد والسمنة، وتشجيع ممارسة النشاط البدني، وضمان حصول كافة بلدان العالم على تطعيمات مرض التهاب الكبد “باء” والفيروسات الحليمية البشرية التي ترفع من خطر الإصابة بالسرطان.

ولا تزال الأمراض السرطانية، حسب معطيات منظمة الصحة العالمية، تحتل المرتبة الأولى بين الأمراض المسببة للوفاة، حيث توفي بالسرطان 84 مليون انسان خلال اعوام 2005 – 2015، فيما يؤكد الخبراء أن ثلث الإصابات بالأمراض السرطانية قابل للعلاج.

ويمكن الوقاية من العديد من أنواع السرطان عن طريق تجنب التعرض لعوامل الخطر الشائعة، مثل تدخين السجائر. فضلا عن ذلك، يمكن الشفاء من نسبة كبيرة من السرطانات، عن طريق الجراحة والعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، وخاصة إذا تم اكتشافها مبكرا.

وبالإمكان العمل على تقليل أعداد الإصابات بمرض السرطان من خلال محاور رئيسية تهم تشجيع الناس على اختيار وتبني نمط حياة صحي، وتقليل استهلاك الكحول وممارسة النشاط البدني المنتظم، إذ يمكن القضاء عليه بنسبة 50 في المائة من هذه السرطانات.

إن توفر برامج الكشف المبكر عن السرطان من شأنها أن تقلل من أعداد الإصابة والوفيات بالمرض في العالم أجمع. حيث يأمل أن يتم تمكين الجميع من هذه البرامج دون استثناء بحلول عام 2025. إلا أن التحدي الكبير يكمن في عدم معرفة الأعراض الأولية للإصابة ببعض أنواع السرطانات، بالتالي تنبع أهمية الوعي والإدراك حول المرض وأعراضه وملاحظة أي تغيرات تطرأ على جسد الشخص من خلال الفرد والمهنيين.

وانطلاقا من حق الجميع في الحصول على العلاج الفعال والمناسب لمرض السرطان بالتساوي، بغض النظر عن المكان الجغرافي أو المكانة الاجتماعية والاقتصادية للفرد، تعمل منظمة الصحة العالمية على أن يتم بحلول عام 2025 وصول الجميع إلى الخدمات الطبية المناسبة، للكشف عن المرض وعلاجه على حد سواء، وذلك من خلال تطوير الأنظمة الصحية وجعل أسعارها متاحة للجميع.

ويعتبر الفهم العميق والتفاعل مع السرطان في كافة الجوانب، النفسية والعاطفية والجسدية، من أكثر الأمور المهمة للحصول على حياة أفضل للمرضى وعائلاتهم على حد سواء. فلا تقل الحالة النفسية عن الحالة الجسدية لمرضى السرطان، بل تعتبر جزءا مهما لعلاج المرض ونجاحه.

وفي هذا الصدد، تعد الرعاية الملطفة عبارة عن علاج يرمي إلى التخفيف من الأعراض الناجمة عن السرطان، وتمكن تلك الرعاية من ضمان المزيد من الراحة للمرضى؛ وهي من الاحتياجات الإنسانية الملحة بالنسبة لكل المصابين بالسرطان وغيره من الأمراض المزمنة في جميع أنحاء العالم. وتبرز الحاجة إلى تلك الرعاية بوجه خاص في الأماكن التي ترتفع فيها أعداد المرضى المصابين بحالات متقدمة تقل فيها حظوظ الشفاء.

ويمكن، عن طريق الرعاية الملطفة، التخفيف من المشاكل الجسدية والنفسية الاجتماعية لدى أكثر من 90 في المئة من المصابين بحالات سرطانية متقدمة، كما تعتبر الاستراتيجيات الصحية العمومية الفعالة، التي تشمل الرعاية المجتمعية والمنزلية، من التدابير الضرورية لتوفير خدمات التخفيف من الألم وخدمات الرعاية الملطفة للمرضى وأسرهم في الأماكن الشحيحة الموارد.

وتتعاون منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان مع وكالات الأمم المتحدة عن طريق الوكالات المعنية بالوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها والهيئات الشريكة الأخرى، من أجل زيادة الالتزام السياسي بالوقاية من السرطان ومكافحته والسيطرة عليه؛ وتنسيق وإجراء البحوث التي تتناول مسببات السرطانات البشرية وآليات التسرطن؛ ورصد عبء السرطان وتطوير استراتيجيات علمية للوقاية.

وتعمل هذه الهيئات أيضا على تيسير إقامة شبكات واسعة بين الشركاء والخبراء في مجال مكافحة السرطان على الصعيد العالمي والصعيدين الإقليمي والوطني، وتعزيز النظم الصحية على الصعيدين الوطني والمحلي من أجل توفير خدمات العلاج والرعاية لمرضى السرطان؛ وتقديم المساعدة التقنية من أجل نقل أفضل الممارسات في مجال مكافحة السرطان، بسرعة وفعالية، إلى البلدان النامية.

و.م.ع

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *