محمد الأحمدي- زاكورة نيوز
يبدو أن الاحتجاجات التي يخوضها التلاميذ بمختلف المدن المغربية بدأت تدخل منعرجا خطيرا بعد أن تحولت العديد من المسيرات الاحتجاجية، التي انخرط فيها مئات التلاميذ، اليوم الاثنين 12 نونبر 2018، إلى أعمال شغب كان أكثرها خطورة إقدام مجموعة من المحتجين على حرق العلم المغربي أمام مبنى البرلمان بالرباط، ورشق سيارات للنقل السياحي والنقل العمومي.
فحسب صور وفيديوهات متداولة، قام مجموعة من التلاميذ بطرح العلم الوطني أرضا وبدؤوا يدوسونه بأرجلهم قبل أن يعمدوا إلى حرقه مرددين شعارات ضد الدول المغربية.
تقارير صحفية أوردت أن احتجاجات التلاميذ بمدينة الجديدة،عرفت تكسير زجاج سيارات الأمن، ما دفع بالمصالح الأمنية إلى اعتقال 8 يشتبه في علاقتهم بهذا العمل الإجرامي، مشيرا إلى أن مدينة آسفي، شهدت هي الأخرى واقعة خطيرة تتمثل في رشق أستاذة ما تسبب في إصابتها بجرح بليغ على مستوى العين، بالإضافة إلى تكسير نوافذ الأقسام.
ذات المصادر أوردت أن المصالح الأمنية أوقفت ثلاثة أشخاص بالفقيه بنصالح وثلاثة آخرين بمنطقة سيدي يحيى الغرب، مشددا على أن مدينة العيون، عرفت كذلك إيقاف 15 آخرين، تورطوا في أحداث الشغب تزامنا مع احتجاجات التلاميذ.
وفي تارودانت، تعرضت حافلة للنقل العمومي للرشق بالحجارة من طرف تلاميذ أثناء احتجاجهم على ترسيم التوقيت الصيفي.
وحسب مصادر محلية، فإن الحافلة، التي كانت تقل ركابا، تعرضت للرشق بالحجارة من طرف عشرات التلاميذ، ما تسبب في حالة هلع وسط الركاب وإصابة بعضهم بشظايا زجاج النوافذ.
وفي تنغير ذكرت تقارير محلية، أن سيارة رباعية الدفع تحمل سياح فرنسيين، تعرضت اليوم الاثنين 12 نونبر 2018، للرشق بالحجارة بتراب بلدية بومالن دادس، من طرف عشرات التلاميذ.
وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، الذي كان يتحدث في جلسة عمومية بمجلس النواب مساء اليوم الإثنين، حمل مسؤولية ما وقع إلى أطراف قال أنها تريد أن تركبت على تظاهرات التلاميذ، وزاد أنه : “تبين أن أطرافا أخرى دخلت على الاحتجاجات المدرسية”، وأكد أن “التلاميذ لا علاقة لهم بالتصرفات الموجودة في الشارع المغربي”.
عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن تخوفهم من إنزلاق احتجاجات التلاميذ إلى المحظور خاصة بعد أحداث الشغب التي عرفتها عدد من مسيرات اليوم الإثنين، كما حذرو من الزج بالتلاميذ في تصفية الحسابات السياسية في الوقت الذي تعتبر مقاعد التحصيل العلمي مكانهم الطبيعي، كما حذروا من التعاطي الانتهازي والتضحية بالابرياء و دفعهم لارتكاب حماقات كحرق العلم الوطني و الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة.