أثار موضوع التقسيم الإداري الجديد للدوار الانتخابية الذي تم الإعلان عنه مؤخرا من طرف الجهات المعنية محليا،العديد من ردود الأفعال لدى بعض دواوير الإقليم بين مرحب ورافض أخرها دوار اكادير الهناء الذي تم حذف تسميته في التقسيم .
وعرف هذا الحذف غير المبرر لأكبر دوار بالإقليم من حيث الكثافة السكانية وفي جنوب الأطلس الصغير بصفة عامة تدمر واستياء في الأوساط المحلية الجمعوية والسياسية وغيرها،بصفته يكرس إقصاء لشريحة مهمة من الساكنة التي تنتظر الكثير من اجل الرقي بالإقليم على مستوى التقطيع الإداري الجديد الذي ينتظر منه تكريس ديمقراطية ينتخب فيه الساكنة من يمثلهم .
وفي نفس الإطار وبخصوص هذا الموضوع الذي يأتي بعد أشهر قليلة قبل خوض الانتخابات الجماعية ،استنكر المجتمع المدني وساكنة الدوار الفعل واعتبروه(تهميش تام و إقصاء ممنهج للدور التاريخي الذي لعبه و لازال يلعبه دوار اكادير الهناء في إقليم طاطا عامة و ببلدية طاطا خاصة)
وأكد احد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة (م.ي) انه يجب اعتماد معايير واقعية ومنطقية بعيدة عن الحسابات السياسية الضيقة التي تتماشى مع بعض لوبيات الفساد التي يسير الدوائر الانتخابية بطاطا على حسب مصالحها ومصالح احزابها، ويتساءل عن الأسباب التي تقف وراء إقصاء دوار اكادير الهناء من التقسيم الإداري الجديد ، علما أنه يعتبر عنوانا بارزا لخصوصية ثقافية تاريخية بالجهة والمتمثلة في البعد الأمازيغي والديني وجزء من هويتها المنتمية إلى جنوب الأطلس الصغير.
وأوضح ان هذا الاغتيال _ على حد تعبيره_ يدل على التهميش و الإقصاء الممنهجين للدور التاريخي الذي لعبه و لازال يلعبه دوار اكادير الهناء في اقليم طاطا , بالمقابل خلق دواوير جديدة مكانه لا وجود لها في الواقع مثل – “دوار تاكنيت “دوار اغير اكسار ” و ” دوار اكسار تاسوقت ”
واضاف انه من الضروري اعادة النظر في هذا التقسيم الجديد المفتعل لأغراض انتخابوية الذي يتماشى مع مصالح لوبيات لم ولن تقدم أي شيئ للإقليم ولن تستسلم الا للموت الحتمي.
وقال وهو يتحمل مسؤولية ما يقول أن شباب الدوار اكدوا : إن استمر اقصاء اسم دوار اكادير الهناء فمن المحتمل مقاطعة الانتخابات التي قالوا عنها بداية انتكاسة جديدة بطلها التقسيم الجديد.
كما ناشد عامل الاقليم على تعيين لجنة نزيهة تعتمد على مقاربة تشاركية مع جميع المتدخلين والفاعلين الجمعويين كقوة اقتراحية لا استشارية واعتماد معايير معقولة منطقية في تقسيم وإحداث دوائر جديدة.
رشيد أسعيد طاطا