كشف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عن معطيات هامة تتعلق بالدعم الموجه لـ” البوطاغاز” والسكر، وكذلك سن التقاعد الذي أثار جدلا كبيرا في صفوف النقابات المركزية ومعها الرأي العام الوطني.
وحسم بنكيران في برنامج “90 دقيقة للإقناع”، الذي بثته قناة “ميدي أن تيفي” الخميس الماضي، في قضية رفع الدعم عن “بوطا غاز” مشددا على أنه لن يتم رفع الدعم عنها هذا العام، حيث قال البوطا..مغاديش نهضرو معاها هاد العام”.
أما فيما يتعلق بـسن التقاعد فأوضح بنكيران أن الحكومة تتجه إلى رفع سن التقاعد إلى 63 سنة بدل 65 التي كنا اقترحتها في البداية، وبعدها تقوم بتقييم.
وما ينطبق على “البوطا”، التي أثار خبر رفع الدعم عنها جدلا كبيرا في أوساط المغاربة، لا ينطق على السكر، حيث أكد رئيس الحكومة، أن الدعم عن السكر سيرفع بشكل تدريجي، وأن هذا الإجراء سيوفر لخزينة المملكة 2 مليار درهم، سيخصص المليار الأول للصحة العمومية على مدى خمس أو سنوات، لدعم المؤسسات الاستشفائية الإقليمية، “التي تعاني نقصا حادا في الوسائل التي يحتاجها الأطباء”، أما المليار الثاني فسيتم توجيهه لصندوق التماسك الاجتماعي، الخاص بالمطلقات والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، على حد تعبير رئيس الحكومة.
وصرح بنكيران أنه فيما يخص مادة الطحين، فإن الدعم يرفع عنها بالتدريج، كاشفا أن الطحين المدعم يباع بأكثر من درهمين التي يفترض أن يباع بها، “بسبب وقوع تلاعبات”.
وفيما يتعلق بإصلاح أنظمة التقاعد، أبرز أنه لو كان يعتبر نفسه في سنة انتخابية، “وأنه من الأحسن منديريش هاد الإصلاح، عام ماشي مشكل باش ندورو الكلام احتا يفوت، لكنني اعتبرت أن هذا الأمر ماشي معقول، لأن فيه مخاطرة بالتقاعد ديال الناس من هنا 2023، حيث مغاديش نلقاو درهم واحد نعطيوه لـ300 ألف متقاعد، ولهذا قررنا منذ البداية أن هاد الإصلاح غادي نديروه”.
وذكر رئيس الحكومة أنه “صعيب على النقابات تقول لينا ديرو الإصلاح اللي فيه أمور مؤلمة، كرفع سن التقاعد والرفع من مساهمة الأجراء (..) ميمكنش النقابات تقبل منا هاد الشي، ومع ذلك هناك نقابة تقبلت هذا الأمر، وراسلنا المجلس الاقتصادي والاجتماعي ورد علينا”، مبرزا أن الحكومة تتجه إلى رفع سن التقاعد إلى 63 سنة بدل 65 التي كنا اقترحتها في البداية، وبعدها تقوم بتقييم، قبل أن يختم بقوله: “حاولت تليين هذا الإصلاح ما استطعت، لكن راه مكاينش شي خيار”.