بيان
النقابات التعليمية بزاكورة ترفض تدبير أزمة التعليم برؤية استراتيجية تخدم مصالح الرأسمال و تضحي بمصالح الشغيلة و التلاميذ، و تنسحب من اجتماع يوم 07 مارس 2017 مع المديرية الإقليمية.
عقدت النقابات التعليمية بالإقليم اجتماعا طارئا ،مباشرة بعد إعلان الانسحاب من الاجتماع مع المديرية الإقليمية ، المتعلق بالمشاريع المندمجة لتنزيل الرؤية الاستراتيجية ،فبعد التطرق لأسباب الانسحاب و كذا الوقوف على مستجدات الوضع التعليمي بالإقليم ،و استحضار مجمل أشكال التضييق على الحريات النقابية من طرف المديرية الإقليمية فإن مكاتب النقابات التعليمية تعلن ما يلي:
أ- تشبث النقابات بقرار الانسحاب من الاجتماع المتعلق بالمشاريع المندمجة للأسباب التالية :
الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 و المشاريع المندمجة لا تمثل سوى تحيينا ثانيا لميثاق التربية و التكوين المشرعن لخوصصة التعليم العمومي و تخريبه.
منظور الدولة في الرؤية الاستراتيجية محكوم كليا بتوصيات البنك الدولي ، المراهن على خلق نظامين تربويين ،نظام عمومي عديم المردودية موجه لفقراء البلد و نظام خاص ب”جودة “عالية .فأين يتجلى تكافؤ الفرص؟
الرافعة التاسعة من الرؤية تجعل من “التعاقد ” مع الأساتذة أسبقية أولى للرفع من الجودة ! و الواقع يبين أن البوابة الأولى لأي اصلاح هي ضمان استقرار و كرامة و حقوق شغيلة القطاع.
أسلوب و سياسة “الآن و هنا ” الذي تتم به توسعة تجريب المنهاج المنقح للسنوات الأربع الأولى، أسلوب لاتربوي، حيث يتم عقد لقاء وحيد بكل مؤسسة و فرض التجريب بها دون استشارة في المضامين و استعمالات الزمن مع المؤسسات المعنية ، و دون منح فرصة للنقاش و التداول ، ما يحيل على الأساليب التسلطية القديمة.
طريقة توزيع هذه المشاريع المبنية على الإنفرادية ورغبة صريحة في صناعة لوبي من أجل الاستفادة من الريع المالي.
ب- شجبها الشديد لكل أشكال التضييق على الحريات النقابية المتمثلة في الاقتطاع من أجور المضربين-ات عسكرة المديرية و إغلاق بابها أثناء اعتصام الشغيلة و منع النقابات من عقد لقاءات و تنظيم ندوات بالمؤسسات التعليمية.
ت- تدين مرة اخرى القرارات الجائرة القاضية بإعفاء أطر ادارية و تربوية و ترسيب أساتذة-ات متدربين-ات ، و تؤكد تشبث النقابات التعليمية بخيار النضال الوحدوي حتى اسقاط هذه الإجراءات التعسفية.
و في الختام فإن المكاتب النقابية إذ تنسحب من اجتماع المديرية الإقليمية دفاعا عن مدرسة عمومية ضامنة لتعليم ديموقراطي و مجاني فإنها تدعو شغيلة التعليم بالإقليم إلى تحمل مسؤولياتها الجماعية و عقد جموعات عامة بالمؤسسات التعليمية لرفض المشاريع المكرسة للتمييز و اللامساواة و تعميم العمل بالعقدة و الهشاشة و نزع القوانين و استبدالها بالقرارات المزاجية الجائرة.