صدر عن دار نشر أخوين سلكي الديوان الثاني للشاعرة الزاكورية فدوى الزياني، والذي جاء تحت عنوان “خدعة النور في آخر الممر”، والغلاف للفنان التشكيلي المغربي أسامة محاسن، تصميم الفنان العراقي بسام الخناق، ويضم الديوان عشرين قصيدة.
ومن أجواء الديوان قصيد:
خدعة لست بنادمة أبدا على كل هذا العبث الذي يفوتني .
لا أحب السباقات ولا المسَافات الطويلة، و لست أؤمنُ بخدعة النور في آخر الممر، مُتعتي أن أجلس هنا في كسل مثل دُودة على الأرض.
يروقني انتظاري الطويل الطويل جدًا لحبة كرز كان من المفروض أن تسقط قبل ألفِ عام، و تروقني أيضاً قصص العشب طيبة الرائحة، ِ و الغزل المتأني للحلازين، تمتعني كثيرا قبلاتهم، قبُلاتهم اللزجة و التي رُغم البردِ دائماً تُزهر.
“قصائد مالحة لا تُقرأ”
حين فتحت يومًا نافذة للبحر
كنت كئيبة و يائسة
قررت بدل الغرَق أن اشربه جرعة واحدة
علقت برئتِي أسماك كثيرة
كبُر الموج بداخلي
والأسماك أنجبت أحزاناً يتيمة بحدقَات واسعة
منذ ذاك اليوم و أنا أحاول
احتواء هذه الضجّة العميقة
و دونَ أن أقصد
وجدتنِي أجدف بيد واحدة و بأخرى
أكتبُ قصائد مالحة
لا تُقرأ ..