في الوقت الذي يعكف فيه المغرب على إعداد لمؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية (كوب22) بمراكش، مازالت تعاني بعض المناطق من كوارث بيئية، كتلك التي تسببت فيها محطة تصفية المياه العادمة لزاكورة، بالنظر إلى التسيير الارتجالي العشوائي الذي ينهجه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في شخص الشركة المكلفة بتدبير مرافق المحطة، أدى ذلك إلى كوارث بيئية على مستوى واد درعة و المناطق المجاورة له، على الخصوص دوواير أيت خدو، إنكيزاط، بني عثمان، سارت، اكرور….حيث يعاني سكان هذه المناطق من إنتشار روائح كريهة و حشرات لاسعة .
كما يؤكد الساكنة أن البعض منهم يعاني من أمراض جلدية و انعكسات حادة على مستوى العين، هذا و تبين لنا من خلال زيارة قمنا بها لعين المكان أن المياه الغير المعالجة القادمة من المحطة تسببت في إبادة الكثير من الاسماك ( كما تبين ذلك الصور و شريط سيتم نشره قريبا)على مستوى واد درعة، كما يلاحظ نمو الكثير من الاعشاب الضارة و الجديدة على مستوى الواد.
هذا و أكد لنا فاعلون جمعويون من أبناء المنطقة انهم تقدموا بشكايات موضوعة لذى عمالة الاقليم و رئيس المجلس البلدي و كذا القيم على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالاقليم و جماعة تمكروت و قيادة نفس الجماعة، في واقت ينادي فيه الكثير من الفاعلين على المستوى الاقليمي إلى التسريع باتخاذ إجراءات عاجلة من اجل الحد من تأثيرات الكارثة البيئية على السكان و البيئة.