زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
محمد الأحمدي- زاكورة نيوز
منذ إعلان شركة العربية للطيران عن ترويجها لعروض جديدة و بأثمنة مناسبة تهم خطوط جوية تربط عددا من المدن المغربية، ومن بينها زاكورة مراكش بثمن 250 درهما، والفرحة تعم مختلف الأوساط بالإقليم بقرب تحسين خدمات النقل الجوي مما سيزيد من تقوية جاذبية المنطقة وتنافسيتها الاستثمارية والسياحية وانفتاحها على عدد من الوجهات.
فرغم أن زاكورة تستفيد من خطوط جوية باتجاه الدار البيضاء في إطار اتفاقية مع شركة الخطوط الملكية المغربية، لكن ارتباط عدد من مصالح الإقليم بمراكش يجعل هذه الخطوط نحو الدار البيضاء غير كافية مما يحتم خلق خط جوي يربط زاكورة بمراكش.
الربط الجوي بين مراكش وزاكورة تم في إطار مشروع اتفاقية بين مجلس جهة درعة تافيلالت و شركة العربية للطيران، وتهم هذه الإتفاقية ربط مطار زاكورة بمطار مراكش- المنارة عبر رحلتين اسبوعيتين ، وربط مطار الرشيدية بمطار فاس-سايس عبر رحلتين اسبوعيتين ، وذلك استعمال طائرات البوينغ Boeing ذات السعة الكبيرة ( 174 مقعدا )، على أن تساهم الجهة لدعم الرحلات الثمانية أسبوعيا ( 4 لكل خط ذهابا وإيابا ) بحوالي 12 مليون درهم ( مليار و200 مليون سنتيم ).
لكن ما لا يعلمه عدد ممن ينتظر انطلاق الخط الجوي الرابط بين زاكورة و مراكش على أحر من الجمر، هو أن هذا المشروع لن يرى النور كما هو مقرر أواخر هذا الشهر ، لأن المعطيات التي تتوفر عليها زاكورة نيوز تفيد أن الجانب الفني و التقني لمطار زاكورة لا يسمح بزيادة هذا الخط و استقبال رحلات ليلية خاصة عندما تسوء أحوال الطقس ، لأن الأمر يتطلب وجود رادار من نوع خاص لا يتوفر عليه مطار زاكورة لحد الأن، مما يجعل تنفيد الاتفاقية التي تجمع الجهة و شركة العربية مؤجلا في الشق المتعلق بزاكورة!!
وحسب ذات المعطيات التي توصلت بها زاكورة نيوز فإن ملاءمة وضعية مطار زاكورة تحتاج مبالغ مالية كبيرة لتتبيت جهاز ألي يعتبر وجوده ضروريا ،مما يتطلب وقتا للإنتهاء من الأشغال و الإجراءات.
وكان مهنيو السياحة بالإقليم قد انتقدوا مشروع الاتفاقية بين جهة درعة تافيلالت و شركة العربية للطيران، وقالوا أن الاتفاقية يشوبها لبس و غموض و لم يتم إشراك المهنيين في إعدادها ، خاصة أن ربط زاكورة بمطار مراكش كان مطلبا أساسيا على اعتبار العلاقة التي تربط مراكش بكل من إقليمي زاكورة وورزازات في الجانب السياحي.
