زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
حاورته حورية العود
بداية مرحبا بك معنا على زاكورة نيوز
الله يبارك فيك لالة ،وشكرا لكم.
رشيد لماذا تبدو مقلا في أعمالك مؤخرا رغم نجوميتك؟
هذا صحيح و أظن أن السبب واضح، الإنسان عندما يصل الى درجة معينة لا أقصد درجة كبيرة أستغفر الله ،ولكن رؤية ووجهة نظر يريد الإنسان أن يرى فيها أعماله ،فكثير من الأحيان العروض التي أتلقها لم تكن تخاطبني ،ومواضيعها لا يهمني الإشتغال فيها و أجدها سطحية ،ولا تقدم شئ جديد غير تقديم القليل من الفرجة للمشاهد، وإذا أخذت الوقت الذي سأقضيه وأنا أصور فيه مثل هذه الأعمال وقارنته بالوقت الذي سأقضيه مع زوجتي أولادي الذين هم في حاجة ماسة خصوصا في السنتين الماضيتين، حيث أن أبنائي كانوا يدرسون في سنة الباكالوريا، أجد أن وجودي بالقرب منهم فهذه المرحلة أهم وأكبر دعم ،عوض الإشتغال في عمل لست مقتنع به ، وأيضا لإعطاء فرصة للشباب وأناس أخرين يشتغلون في أعمال ونحن سعدين بهم،ولكن هذه السنة لي عودة بعمل مسلسل جميل جدا.
كلامك يعني أنه وصلت لمرحلة من النجومية لن تقبل بأي عمل كان؟
تماما ،أنا أقبل بالأعمال التي لن تخيب ظن الجمهور وإنتظارتهم في رشيد الوالي.
الجمهور المغربي عرفك رشيد ممثل إلأ انك إتجهت الى الإخراج و الإنتاج، برأيك هل ستنجح بهما كما نجحت بالتمثيل؟
سأجيبك بسرعة ،وأقول لك سأنجح 1000/100،الإخراج بدأته سنة 2004 من خلال الأفلام القصيرة التي صورتها وجالت العالم ، فمثلا فيلم “المرحوم” عرض في 74 مهرجان،وإشترته القنوات المغربية ،والذي كان بمثابة بطاقة تعريفيةبالنسبة لي ،من بعده في 2004 أخذت الدعم عن فيلم”يمة” الذي حاز على خمس جوائز فيها إخراج وتمثيل وتوزع بالمغرب وبفرنسا ،وهو من الأفلام المغربية القليلة التي وزعت خارج المغرب، وفي كورسيكا يعتبر من بين 100 فيلم الذي يعرض سنويا ، وبعدها ذخلت في مغامرة أكبر ،وهي إنتاج فيلم مشترك مع سي محمد الكغاط ،الى أن قمت بعمل شخصي وهو “نوح لا يعرف العوم” ،وهذا بحد ذاته يبين أنني إستطعت أن أنجح في هذين الإتجاهين ،وسأخبرك شيئا المنتج الجيد هو الذي يستطيع أن يحصل على الموارد المالية ،ويدفع للطاقم العمل ،وأنا الحمد لله منذ سنة 2004 لن تجدي واحد عمل معي يشتكي من تأخر أو عدم توصله بمستحقاته المالية.
هناك من يقول أن وسامة رشيد الوالي تجعله ينحصر في أدوار معينة ،ما تعليقك؟
ربما هذا كان قديما في التسعينات ، في مرحلة من حياتي نعم لما كنت شابا وكان المجال يفتقر إلى شباب صاعد وطبيعي جدا لما يكون شاب ووسيم إلى حد ما تعطى له أدوار التي تناسبة ، وهذا شئ طبيعي، اليوم أبلغ من العمر 53 سنة ،وفي مسيرتي الفنية قمت بعدة أفلام من دراما وكوميديا فإذا لاحظت” مكتوب “يختلف عن “كيد النساء “و”علال القلدة ، “الحسين و الصافية” هذا الفيلم كوميدي الذي لا يعتمد على الوسامة بل على الأداء وحقق نجاحا كبيرا، والحمد لله فهذه السنين الأخيرة أصبحت أقوم بدور الأب لأنه مرحلة طبيعية يصل إليها الإنسان.
الفنانة فاطمة خير ورشيد الوالي شكلا ثنائي جميل أحبه الجمهور المغربي من خلال أعمال جمعتكما ،مؤخرا نشرت صور على موقع الفايسبوك تعلن من خلالها عن عمل جديد يجمعكما حدثنا عنه؟
نعم العمل الجديد هو “الماضي لايموت” من إخراج هشام الجباري، الذي ستبثه القناة الأولى في رمضان المقبل وهو من الإنتاجات الضخمة التي أعتقد أنها ستضاهي مجموعة من الإنتاجات في العالم العربي، لإنه لا ينقصنا شئ لأن نصل الى ذلك المستوى، لأنه إذا أردت يكون العمل جيد يجب أن يكون الإنتاج جيد، عمل جيد وسيناريو جيد وممثلين جيدين ومخرج جيد أيضا، وفي هذا العمل كل هذه الأشياء متوفرة ،بالإضافة أننا بدأنا العمل في وقت مبكر، والعمل سيجمعني بفاطمة وأنا جد سعيد أنها ستلعب دور الزوجة في الوقت الذي لعبنا دور العشاق في الستينيات في العمر، وعندهم أبناء ويعيشون مشاكل الحياة، وأظن في نفس الوقت أن هذه هي الحياة، كما سيشارك في العمل مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة كعبد الله ديدان، وأمين الناجي ،ونزهة بدر وأخرون.
في نظرك رشيد ما الشئ الذي يفتقر له المجال الفني المغربي والذي يجعله ليس في مستوى الإنتاجات العربية؟
الذي ينقصنا، قليل من المسؤولية من جهة المنتجين و الجهة المنتجة،بمعنى الجهة التي تدعم العمل ،فكثير من الأحيان توجد لجن التي تختار الأعمال ،ربما تختارها بعناية ،ربما تختار الحلقات الأولى ولكن 30 حلقة لم تكتب ولا تكن تحت أيديهم لكي يعرف مستواها، لأنه لا يمكن الحكم على عمل فيه ثلاثين حلقة إنطلاقا من ثلات حلقات، والسؤال المطروح هل أحترم التوزيع الذي اعطي اليوم الأول؟ربما هذه من الأشياء التي تجعل الدراما المغربية تعاني، أضف الى ذلك أن في آخر اللحظات يبدأون بالإنتاج ،وأظن أنه يجب أخذ هده المسألة بعين الإعتبار، في حين نجد أن الأعمال العربية ناجحة لأن هناك منتجين ليس القنوات فقط بل تجد المنتج الذي أعطى الدعم المالي يتبع العمل يقوم بعمل يجمع فيه نجوم و ممثلين الذين سيسوقون ذلك المنتوج و مخرجين جيدين، للخروج بعمل ناجح يسوق فالمنتج تجده يقف على كل التفاصيل المتعلقة بالعمل، وأما نحن فأعمالنا لا تسوق لأن الجهة التي تنتجها سواءا كانت القناة الأولى أو القناة الثانية لا يهمها عملية التسويق، يهمها عملية الإنتاج وأن يبث العمل في قناتها وهذه سياستها،وفي مرات عديدة يطرح علينا سؤال لماذا توزع أفلامكم ويكون الجواب اليوم نحن لسنا في حاجةإلى توزيع بهذا الشكل لأنه يكفي عبر القنوات او اليوتوب و تقوم بعملية بحث عن أي عمل و ستجده ،لأن الطريقة تغيرت فاليوم إذا أراد احدهم مشاهدة فيلم مغربي يذخل على قناة اليوتوب ويشاهد الفيلم، ولن ينتظر حتى ثبته القناة وهذه هي الأشياء التي تنقصنا ، بالإضافة إلى عامل الوقت وأيضا ان نشتغل بصدق و مسؤولية .يعني الأنسان لايشتغل فقط للربح المادي بل أيضا لإيصال رسالة معينة هاذفة وحتى إن كانت تصب في قالب كوميدي حيت لايجب أن نضحك على ذقون الناس ولا ننسى أننا نخاطب أجيال لديها مشاكل.
إبتسام الوالي في جملة ؟
إبتسام الوالي لن أقول نصفي بل هي جزء من رشيد الوالي الآن،بمعني أفكر من خلالها وأعيش من خلالها وأتواصل معها وأسعد لسعادتها، هذه هي إبتسام اليوم و الحمد لله والله يطول فعمرها.
كلمة أخيرة .
أشكرك على هذا اللقاء الجميل وعلى الإصرار أننا نجرى هذا اللقاء ،الذي نحن في حاجة إليه وأتمنى لكم التوفيق دائما، وأن تبقوا من المنابر الإعلامية المسؤولة والتي يهمها الخبر الصادق وليس البوز وفضائح الناس.
