تمكنت الفاعلة الجمعوية رقية قاسم عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية من الظفر برئاسة جماعة أفرا القرية قيادة تمزموط بإقليم زاكورة، وذلك في الجلسة المخصصة لانتخاب أعضاء المكتب المسير يوم 16شتنبر الجاري.
وشهدت الجلسة مقاطعة أعضاء المعارضة وعدم حضورهم لأشغالها، ومن بينهم منافسها على كرسي الرئاسة محمد بولمان من حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لحسن الرداف من حزب الإتحاد الإشتراكي ومليكة أوحميد من نفس الحزب ثم محمد بتاح من حزب العدالة والتنمية. وحصلت رقية قاسم على إجماع الحاضرين لتوليها رئاسة المجلس الجماعي لأفرا كأول رئيسة في جهة درعة تافيلالت.
المجلس الجماعي لأفرا لم يمنح العنصر النسوي الرئاسة للعنصر النسوي فقط، بل حاول تحقيق المناصفة وأجرأة مقاربة النوع في توزيع المهام داخل المكتب الذي يضم ضمن تشكيلته أربعة ذكور مقابل ثلاث إناث وهن إضافة إلى الرئيسة رقية قاسم، جمعة صديق من حزب الوردة (النائبة الثالثة) وحبيبة زيز من نفس الحزب (نائبة رابعة).
وعبرت رقية قاسم عن سعادتها لهذا الإنجاز الذي اعتبرته مفاجئا باعتبارها لم تكن تضعه في الحسبان وضمن مخططاتها، خاصة وأنها لم تتخذ قرار ترشحها للإنتخابات إلا أسبوعا واحدا قبل نهاية الفترة المخصصة لإيداع الترشيحات، بعدما شجعها مقربون لها وزميلاتها في العمل الجمعوي ووعدوها بدعمها وتشجيعها، وخاضت غمار التنافس الشرس في دوار تميضرت.
وبعد فوزها ارتأى مناصروها أن ترفع من سقف طموحاتها لتترشح لرئاسة وتسيير المجلس الجماعي أملا في نقل تجربتها من العمل الجمعوي إلى المجال السياسي وتدبير الشأن المحلي لاعتماد مختلف المقاربات التي من شأنها الرقي بدواوير جماعة أفرا القروية، التي عانت من شنى أشكال التهميش والهشاشة وعدم الاستقرار في التسيير، ويترقب الرأي العام المحلي أن تحضى رقية قاسم بدعم واسع من المجتمع المدني خاصة النسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية.
وصرحت رقية قاسم رئسية المجلس الجماعي لأفرا أن من أولويات المجلس الجماعي السعي لبناء القدرات الذاتية للجماعة، وانجاز مخطط استراتيجي لتحديد المشاريع ذات الطابع الاستعجالي وكذلك خطة العمل، كما يشكل ضعف البنيات التحيتة خاصة الطرق والإنارة العمومية أبرز التحديات.
وتنحدر رقية قاسم من دوار تميضرت من نفس الجماعة التي انتخبت رئاستها، حاصلة على الأجازة في القانون العام من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء سنة 2007، انخرطت في العمل الجمعوي في مجال محو الأمية وما بعد محو ضمن النسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بزاكورة، تلقت عدة دورات دوارات تكوينية وشاركت في ملتقيات وطنية وخارج المغرب وأهمها المنتدى المغاربي حول الشباب في تونس 2011، لقاء في بيروت حول مراكز التعلم المجتمعي في دجنبر 2012.