يشارك الفنان التشكيلي الزاكوري محمد بنور إلى جانب و فد مغربي يقوده حليم السباعي مؤسس ومدير مهرجان تاراغالت٬ ويضم فناني فرقة Tribes Draa وأفراد من فرقة Taragalte Génération ، والفاعل الجمعوي والسياحي ابراهيم الزلزولي، في القافلة الثقافية للسلام التي تجوب الساحل و الصحراء، و التي حطت رحالها بمدينة سيكو بدولة مالي يوم الأربعاء الماضي و تشمل دول مالي ، المغرب ، بوركينا فاصو .
الفنان التشكيلي المغربي محمد بنور قال لزاكورة نيوز أن هذه القافلة الثقافية للسلام التي ستجمع فسيفساء من الفنّانين الأفارقة ، تهدف لإسماع صوت الفن و الثقافة التي ستغنّي للسلام وستصدح أصواتنا عالية، نبذا للعنف و حبا للحياة.
وأضاف الفنان التشكيلي أن هذه المبادرة الثقافية كدبلوماسية ثقافية ، مناسبة للتعبير عن ارتباط المغرب بعمقه الإفريقي و تصب في فلسفة و سياسة عودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي.
وتعتبر هذه القافلة مشروعا للتعاون عبر الصحراء نجم عن إرادة ثلاثة مهرجانات هي مهرجان تاراغالت بامحاميد الغزلان بالمغرب٬ ومهرجان الصحراء ثم مهرجان حول النيجر بمالي. ويهدف المشروع إلى النهوض بقيم الحوار والسلام والتنوع الثقافي في الساحل والصحراء وتطوير التجارب الثقافية والفنية بإفريقيا٬ وتشجيع التبادل الثقافي والتحسيس بحماية البيئة.
وبعد نجاح الدورتين الأوليين من مشروع القافلة الثقافية للسلام٬ بدعم من المؤسسة الهولندية ”داون“٬ قررت شبكة المهرجانات الثلاثة مواصلة المغامرة برؤية أوسع تشمل برمجة على مدار السنة. ويروم البرنامج تعزيز التنسيق والتبادل بين مهرجانات منطقة الساحل والصحراء من أجل تعميق قيم السلام والانسجام الاجتماعي عبر تثمين الموارد الثقافية.
ويتضمن البرنامج فضلا عن المواعيد السنوية للمهرجانات جولات فنية عبر مخيمات اللاجئين. وهكذا سيكون لأهالي الصحراء وعشاقها موعد مع المهرجان حول النيجر من فاتح إلى 5 فبراير بسيغو المالية٬ ومهرجان الصحراء بموبتي يومي 6 و7 فبراير٬ وسيكاسو يومي 8 و9 فبراير ثم باماكو يومي 11 و12 فبراير.
هذا مع العلم أن مهرجان تاراغالت سينظم في دورته المقبلة بامحاميد الغزلان من 26 إلى 29 أكتوبر. وتشمل الجولة برامج تنشيط ثقافي وفني لفائدة لاجئي بوركينا فاسو.