في إطار الدينامية التي تعرفها شبيبة الشبكة الامازيغيــة من أجل المواطنة في أنشطتها وانفتاحها على قضايا الهامش وتفاعلا مع المستجدات الوطنية وسياقات المشهد السياسية، نظمت جامعتها الشتوية الثانية حول دور الشباب في تدبير السياسات الترابية بزاكورة على هامش ملتقى تاورسا للثقافة الامازيغية الدورة السابعة أيام 30 /31 يناير2017. ويعتبر شعار الجامعة أرضية محورية لنضالات الشبكة الامازيغية التي تناضل مند تأسيسها على دولة ديمقراطية وعلى إرساء قوانين وتشريعات خاصة بالشباب.
إن فئة الشباب أكثر حساسية على المستوى الاجتماعي فهي الأكثر توجها نحو المستقبل، إلا أنها في الوقت ذاته الأكثر تعرضا للأزمات والتحديات، حيث تبقى في حلقة محصورة بالمشاكل و الإكراهات والصعوبات، كما أنها تشكل عبئا ثقيلا في السياسات العامة في نظر صانعي القرار، عبء يشمل مجالات متعددة يتقاطع فيها السياسي بالاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والثقافي… فالشباب عنصر أساسي في التحديات التي تواجه المجتمعات اليوم والأجيال المقبلة على السواء، لذلك فإن هناك حاجة ملحة لتصميم سياسات عمومية وبرامج متعلقة بالشباب وتنفيذها على جميع المستويات، والتي لا شك انها ستؤثر على الظروف الاجتماعية و الاقتصادية الحالية لهم .
إن معاناة الشباب اليوم مع ما يجري في الساحة السياسية وسعي البعض الى تكريس بعض سلوكات ما قبل دستور 2011، وعدم وجود نية حقيقية في اشراك الشباب في رسم السياسات العمومية ، وفي المشاركة في النقاش العمومي، وإقصاء الشباب المشتغل في العالم القروي والشباب الامازيغي على الخصوص من هذا النقاش حول قضايا الشباب، وتمكينه من حقوقه الإنسانية الأساسية ومن مواطنة حقة وكاملة، بل تكريس سياسة تكميم الافواه وقمع كل الاصوات المنادية بمطالب الديمقراطية واحترام الحقوق والحريات والإبعاد والتهميش.
من هنا جاء تنظيم الجامعة الشتوية الشبابية لفتح نقاش شبابي مع شباب جهة درعة تافيلالت وسوس ماسة، عبر تنظيم ورشات ودورات تكوينية حول الديمقراطية التشاركية انطلاقا من المستجدات الدستورية والقانونية، وكذلك دور
الشباب في بلورة وتقييم برامج عمل الجماعات الترابية، هدفها تطوير وتقوية قدرات شباب وشابات أزطا امازيغ من اجل تحمل مسؤوليتهم المدنية والسياسية.
نحن شباب الشبكة الامازيغية المجتمع بالجامعة الشتوية بزاكورة نعلن :
استنكارنا وتنديدنا:
- بالسياسات المتبعة من طرف الدولة المغربية في تدبير ملف الشباب.
- بالتراجعات الخطيرة الماسة بحقوق الإنسان وبضرورة ضمان الحق في التعدد والاختلاف.
- التماطل في تفعيل الطابع الرسمي لللامازيغية والمحاولة لافراغه من محتواه الديمقراطي وممارسة التحكم والاقصاء من طرف رئاسة الحكومة اتجاه ملف الامازيغية.
- السياسات الرامية لتهجير السكان الأصليين من أراضيهم واستغلال ثرواته.
مطالبتنا : - بتفعيل الأدوار الدستورية للشباب ورسم سياسات واضحة اتجاههم .
- تمكين الشباب من الحقوق الإنسانية كما هو معترف به كونيا، وضرورة احترام الحريات الفردية.
- الافراج الفوري عن المعتقل السياسي عبد الرحيم ادوصالح وتأكيد براءته.
زاكورة في 31-01-2017
عن السكرتارية الوطنية لشبيبة أزطا أمازيغ