زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
وري اليوم بعد صلاة الجمعة المرحوم الباحث و المؤرخ الأستاذ أحمد البوزيدي الثرى بمقبرة بمدينة صفرو ، وسط حشد غفير من طلبته وزملائه وأصدقائه ومحبيه وعدد من الفعاليات الأكاديمية و الثقافية ، وهو الذي وافته المنية يوم أمس، حيث خيم الحزن على معارفه و عائلته بمجرد أن شاع نبأ وفاته.
المرحوم الأستاذ أحمد البوزيدي المعروف في الأوساط الأكاديمية ب’’مؤرخ درعة الكبير’’، لغزارة الإرث العلمي الذي كتبه عن منطقة درعة و الجنوب الشرقي عموما ، ولد بقصر بوخلال بإقليم زاكورة سنة 1951 ، حفظ القرآن الكريم قبل الولوج إلى المدرسة على يد أبيه الفقيد الحاج علي بن الطيب ،بعدها التحق بالتدريس باعدادية سيدي أحمد بن علي التي كان اسمنها القديم اعدادية زاكورة و التي تقع وسط المدينة، وذلك قبل أن ينتقل سنة 1973 الى مدينة صفرو للتدريس باعدادية سيدي بومدين .
ناقش الفقيد دبلوم الدراسات العليا سنة 1983 التحق بكلية الاداب والعلوم ، برسالة بعنوان ’’التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لواحات درعة ’’، و التي أشراف عليها وزير الأوقاف الحالي أحمد التوفيق . تم التحق بجامعة ظهر المهراز سنة 1984 ومنها انطلقت مسيرته العلمية حيث شارك في العديد من الندوات العلمية التي ناقشت مواضيع تاريخ الجنوب الشرقي عامة وتاريخ درعة خاصة.
نوهت لجنة جائزة المغرب للكتاب سنة 2010 ، بمؤلفه ’’درعة بين التنظيمات القبلية و الحضور المخزني ’’، التي كانت رسالة اطروحته للدكتوراة.
نشر أكثر من 40 مادة علمية في معلمة المغرب أغلبها مرتبطة بواحات درعة واعلامها ، كما كان له دور في اطلاق دينامية الأيام الثقافية لزاكورة في نسخها الثلاث التي نظمت سنوات 2000 2002 2001.
الفقيد كان كذلك عضوا في عدد من الجمعيات و الملتقيات العلمية ، ومنها ملتقى صفرو الثقافي و الجمعية المغربية للبحث التاريخي ، التي نعته صباح اليوم في بيان رسمي و اعتبرت وفاته خسارة للبحث العلمي و للوسط الأكاديمي بالمغرب.
المرحوم الدكتور البوزيدي عرف عنه تواضعه و جديته و انضباطه و أخلاقه العالية، وهو متأهل و له أربعة أبناء سفيان ،المهدي مونية ،فاطمة الزهراء.
رحم الله الفقيد، و إنا لله و إنا إليه راجعون.
