محمد الأحمدي- زاكورة نيوز
أشرف سفير اليابان المعتمد لدى المملكة المغربية “تاكوجيهاناتاني”، صباح اليوم الخميس 11 أكتوبر بمدينة زاكورة، على تدشين مركز ’’دار للفتاة’’ ، جرى إنجازه في إطار شراكة بين الجمعية النسائية للتنمية والتضامن بزاكورة وسفارة اليابان بالمغرب.
وحضر حفل الإفتتاح كل من عامل إقليم زاكورة ،رئيس المجلس الإقليمي، رؤساء المصالح الخارجية والأمنية لعمالة زاكورة وفعاليات سياسية جمعوية وتربوية بالإقليم.
ويهدف هذا المشروع النموذجي بالإقليم والذي أنجزته الجمعية النسائية للتنمية والتضامن ،مع كل من السفارة اليابانية والتعاون الوطني و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و البنك الغذائي و شركة العمران، يهدف حسب تصريح لرئيسة الجمعية مجيدة شهيد ، إلى المساهمة في محاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات خاصة الوافدات من المناطق البعيدة والمعزولة ، بتوفير بنيات استقبال تستجيب للشروط المنصوص عليها في القانون 14.05 للتعاون الوطني المنظم لمؤسسات الاستقبال (دار الطالب والطالبة).
وأوضحت مجيدة شهيد رئيسة الجمعية النسائية للتنمية والتضامن في ذات التصريح أن مشروع “دار الفتاة”، مشروع متكامل يجمع ما بين خدمات الإطعام والإيواء والنقل المدرسي والمواكبة الدراسية زيادة على الأنشطة الموازية.
وأضافت المتحدثة أن هذا المركز يعتبر نموذجيا على صعيد إقليم زاكورة لأنه أول مركز يحترم المعايير الهندسية والتقنية التي ينص عليه القانون المنظم والذي صدر حديثا. وسيلعب دورا كبيرا في تقليص نسبة الهدر المدرسي وفي مساعدة التلميذات على اكتشاف مواهبهن والانفتاح على جميع الثقافات الأسيوية منها والأوربية والأمريكية وذلك لتنمية مداركهن التعليمية والتعلمية.
وزادت أن المركز مجهز بأحدث التجهيزات ليستقبل ما يناهز 64 تلميذة مكون من قاعة للمطالعة وقاعة للإطعام وغرف للنوم، بالإضافة إلى فضاء رحب سيتم استغلاله للاستجابة للحاجيات المستقبلية من قبيل الملاعب الرياضية وقاعات العروض والخزانة.
بدوره عبر السفير الياباني عن أهمية هذا المشروع الذي حظي بتمويل جزئي من طرف الحكومة اليابانية في إطار برنامجها الخاص بالمساعدات غير القابلة للاسترداد و الموجهة للمشاريع الصغرى المحلية ، والتي تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن البشري.
وأضاف “تاكوجيهاناتاني” الذي يزور زاكورة لأول مرة، إن هذا المشروع يعكس ثمرة التعاون ما بين اليابان والمغرب و العلاقات ضاربة في التميز والعمق، تجسدها أكثر من ثلاثين سنة من علاقات التعاون المنتظمة والمثمرة، والتي ساهمت إلى حدود اليوم في إنجاز و مواكبة العديد من برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب.
وتعتبر الجمعية النسائية الحاملة لهذا المشروع مؤسسة رائدة في العمل الاجتماعي بزاكورة، حيث استطاعت بتدخلاتها منذ تأسيسها سنة 2003 أن تساهم في الحد من الهضر المدرسي خاصة في صفوف الفتيات القرويات، بتوفير مراكز للإستقبال مكنتهن من مواصلة تعليمهن والحصول على شواهد عليا، حيث تستفيد النزيلات من مختلف الخدمات التي تقدمها جميع المؤسسات التي تشرف على تدبيرها الجمعية، من حصص للدعم والتقوية وحصص الأنشطة الموازية كالمسرح والموسيقى بالاضافة الى خدمات الإيواء والاطعام والمواكبة الاجتماعية.