حلت لجنة تفتيش تابعة لوزارة الصحة بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف ومستشفى طب العيون الأمير سلطان بالرشيدية، أواخر شهر أكتوبر الماضي.
وحسب تقارير إعلامية فإن شكايات توصلت بها مصالح وزارة الصحة حول تفاقم ظاهرة غياب الأطباء بدون مبرر أو تقديمهم لشواهد طبية من أجل تبرير عدم الحضور لأداء مهامهم، هي التي استنفرت المفتشية العامة للوزارة لإيفاد هذه اللجنة للوقوف على الاختلالات المحتملة.
و حسب مصدر لجريدة “العمق”، فإن لجنة التفتيش التي حلت بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، لم تجد ولو طبيبا واحدا لحظة ولوجها المستشفى المذكور، الذي يشتغل فيه أكثر من أربعين طبيبا اختصاصيا وأربعة أطباء عامين، كما لم يحضر بمستشفى طب العيون سوى طبيب واحد عوض أربعة من بينهم صيني ذاك اليوم. ووفق المصدر ذاته، فإن مستشفى طب العيون لا تبلغ مصالح الوزارة عن الغيابات التي تحدث بالمستشفى لكونها طبيبة عامة كذلك ولا تريد المساس بزملائها، مضيفا أن المتتبعين للشأن الصحي بالرشيدية ينتظرون عن ماذا ستسفر نتائج لجنة التفتيش التي حلت بالمستشفيين المذكورين .
وحسب ذات المصدر فإن حلول لجنة التفتيش بمستشفى طب العيون بالرشيدية يأتي في وقت يعرف فيه الأخير نقصا حادا في التطبيب والاعتناء بالمرضى الذين يتوافدون عليه من جميع مدن جهة درعة تافيلالت، وذلك بسبب غياب الأطباء حيث لا يحضر للمستشفى إلا طبيب واحد في اليوم، حيث وجود آخرون في عطالة أو يشتغلون بمصحات خاصة أو في مصحات التعاضديات.
وأضاف مصدر الجريدة بأن هؤلاء الأطباء اتفقوا على حضور كل واحد منهم لأسبوع بالمستشفى، وذلك بالرغم من أن مستشفى طب العيون بالرشيدية يعد من أفضل المستشفيات الموجودة بالمملكة من حيث البناية والتجهيزات وقاعات الفحص والجراحة، غير أن غياب الأطباء يعطل تطبيب واستشفاء مرضى الإقليم والجهة الذين يصطدمون بمواعد تصل إلى ثلاثة أشهر.
هذا وقد تعذر على الجريدة الإتصال بمصالح وزارة الصحة لنقل الرواية الرسمية.